حذر فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر من ما وصفه، ب«خطة مبيتة في الغرب لإثارة المسلمين واستفزازهم» بشكل مستمر، تحت زعم حرية التعبير، مؤكدًا أن الغرب لا يتعلم من تجاربه مع المسلمين؛ بتجدد مسلسل الإساءات للإسلام بين الحين والآخر، كما حدث في الدنمارك، وانتقل بعدها لكثير من الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.
وانتقد الطيب - خلال استقباله بالمشيخة، اليوم الثلاثاء، للسيدة بيرنيلا داهر كاروك سفيرة الدنمارك بالقاهرة، اتخاذ الغرب موقفًا سلبيًا تجاه الإساءة للإسلام، وتعليق المساعدات الاقتصادية، بحجة أنه لا يعرف الوضع الحقيقي للحراك السياسي، وعدم اتخاذ المؤسسات الغربية صاحبة القرار موقفًا واضحًا من تلك الإساءات، في الوقت الذي لا تسمح فيه هذه المؤسسات بأي اعتداء على المؤسسات الصهيونية أو الغربية، تحت أي مسمى.
وقال الطيب: "إن هذا مفهوم خاطئ للحرية؛ لأن حرية التعبير المطلقة التي تسيء إلى الأديان والمقدسات والرموز، ليست من الحرية في شيء، متسائلا عن الداعي لتلك الإساءات المتكررة، على الرغم من وجود مصالح متبادلة بين الشرق والغرب."
وأشار الطيب لنحو 58 طالبًا دانماركيًا بالأزهر، معتبرًا وجودهم ثروة قومية ستساعد على تحسين العلاقات بين المسلمين في الدنمارك وبقية طوائف الشعب.
ومن جانبها، أكدت بيرنيلا داهر كاروك، سفيرة الدنمارك بالقاهرة، أنها ستعمل جاهدة خلال الفترة القادمة على دعم العلاقات بين البلدين والأزهر الشريف، جامعًا وجامعة، والمؤسسات العلمية والثقافية في الدنمارك.