أعرب طلاب جامعة النيل وأولياء أمورهم عن أسفهم الشديد إزاء ما وصفوه باستمرار د. أحمد زويل في ترديد المعلومات المغلوطة عنهم وعن أوضاعهم دون التصدي لجوهر المشكلة بهدف ايجاد حل عادل ونهائي لها، مؤكدين إنهم كانوا يتوقعون ذلك بعد أن وصل الأمر الى سحل الطلاب المعتصمين للمطالبة بحقهم في التعلم في بيئة مناسبة، وفض اعتصامهم بالقوة. وأضاف بيان صادر عن الطلاب، اليوم السبت، أن ''الدكتور زويل قد أدعى إنه عرض حلولاً للمشكلة وأن إدارة الجامعة حرضت الطلاب على رفضها وهذا أمر عار عن الصحة''، مؤكدين أنهم بالغون لا يستطيع أحد فرض وصايته عليهم، مضيفين أنهم قد اختاروا الالتحاق بجامعة النيل بعد أن عاينوا مقرها الجديد وتعرفوا على امكاناته المتقدمة. وأضاف الطلاب، أنهم كان بإمكانهم أن يحولوا إلى جامعات أخرى حفاظًا على مستقبلهم، ولكنهم أعلنوا تشبثهم بالجامعة وذلك من منطلقين، الأول أن جامعة النيل جامعة متميزة بالفعل بل من أفضل الجامعات المصرية من وجهة نظرنا ولا ينبغي هدمها أو التفريط فيها، والثاني منطلق أخلاقي يرفض الاعتداء على الحقوق أو إهدار سيادة القانون. وتساءل الطلاب: كيف سيتم الاندماج بين كيان جامعة النيل وكيانًا آخر لا يملكنه الدكتور زويل بعد بشكل رسمي وقانوني؟، وأضافوا أن ''النية كانت مبيته لدى د. زويل على التخلص منهم، حيث أبلغ لجنة التعليم بمجلس الشعب منذ عدة شهور أنه لن يأخذ طلاب جامعة النيل بحجة أنهم لجأوا للإعلام وشوهوا صورته''، بحسب البيان. ورفض الطلاب الاقتراح الخاص بالبقاء في القرية الذكية، حيث أن ''المقر صغير ومؤقت وتم استئجاره لحين الانتهاء من المباني وأنه غير ملائم لوجود جامعة بحثية بحاجة الى معامل متقدمة، مثل مقره المؤقت في جاردن سيتي الذى لا يصلح لأن يكون جامعة''. أما عن اقتراح الحكومة بانتقال طلاب جامعة النيل الى مدينة مبارك العلمية، قام الطلاب برفضه أيضًا؛ لأن المكان لا يصلح لتلبية متطلبات الجامعة من معامل وورش موجودة بالمقر الجديد، وتساءل الطلاب إذا كانت مدينة مبارك تصلح لماذا لم يأخذها د. زويل ويترك لنا الجامعة التي بنيت بمواصفاتنا؟ وأضاف الطلاب، أن ما يردده د. زويل عن أن الطلاب وأولياء الأمور لا يعرفون شيئا عن عروضه للحل وأن إدارة الجامعة تخفي عنهم بعض الحقائق هو أمر عار عن الصحة، مؤكدين أن مجلس أمناء جامعة النيل يتعامل معهم بأسلوب ديمقراطي ولا يخفى عليهم أي شيء، مؤكدين أنهم من اتخذوا قرار الاعتصام بعكس رغبتهم، وأولياء أمورهم يؤيدونهم ويعتصمون معهم وقال الطلاب، أن حل مشكلتهم في يد الحكومة وليس في يد د. زويل، مضيفين أن الحكومة تستطيع الحصول على توقيع رئيس الجمهورية بتحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية بعد أن استوفت الجامعة كل متطلبات ذلك وأن تعيد المباني إليهم وبذلك تبطل حجة البعض بأن جامعة النيل جامعة خاص.