احتجت إسرائيل لدى ألمانيا على صفقة تم إبرامها مؤخرا بين حوض بناء سفن ألماني ومصر اشترت بموجبها الأخيرة غواصتين، فيما أكد مصدر سيادي مصري اسرائيل تحاول التشكيك في صفقات السلاح التي تجريها مصر. وخشيت إسرائيل من أن تكون الصفقة قد تمت على خلفية توتر العلاقات بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية. وقالت جريدة ''يديعوت أحرونوت'' يوم الأحد إن مسؤولين إسرائيليين وصفوا الصفقة بأنها ''تحول دراماتيكي إلى الأسوأ في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا''. وذكرت أن موظفين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الألمانية قالوا لمسؤولين رسميين إسرائيليين، إن الصفقة بين حوض بناء السفن الألماني ومصر يجب أن تحصل على موافقة الحكومة الألمانية، وأن الأخيرة قررت في هذه الأثناء ألا تصادق على الصفقة. وأضافت الجريدة أن إسرائيل تأمل أن تبقى ألمانيا على موقفها هذا خاصة بهذا التوقيت الحساس في الشرق الأوسط لأن الصفقة ''ستمنح مصر تفوقا بارزا على الاسطول الإسرائيلي''. تشكيك على صعيد المصري، أكد مصدر سيادي مصري أن إسرائيل تحاول التشكيك في صفقات السلاح التي تجريها مصر مع الدول الاخرى وخاصة المتعلق بصفقة شراء غواصات من طراز ''209'' من المانيا والتي ستدخل الخدمة ضمن الأسطول البحري المصري قريبا. وقال المصدر لمصراوي إن هذه الغواصات من النوع الحديث وتم تطويرها بشكل كبير جدا لتلائم طبيعة العمل في مسارح العمليات العسكرية وليس من الطرازات القديمة التي تحاول اسرائيل من خلال وسائل اعلامها ان تروج لذلك. وأضح المصدر أن أسطول مصر من الغواصات ليس ضعيفا ويعمل بكفاءة عالية جدا، مضيفا أن جميع صفقات السلاح المبرمة سارية ولم تتوقف أيا منها.
