أبدت الحركة المصرية من أجل التغيير ''كفاية''، عقب البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم الجمعة، استيائها البالغ إذاء البيان، ووصفت البيان بالمنفصل عن الواقع تماماً . وقالت الحركة، فى بيان لها اليوم الجمعة، '' انتظرنا من المجلس العسكري حفاظا على الوطن، أن يستجيب للمطالب المشروعة للشعب المصري، إلا أننا وجدنا – كالمعتاد – أن المجلس العسكري قد أصابه نفس التجمد الفكري والغرور والتعنت الذين أصابوا المخلوع، أثناء الأيام الأولى للثورة''. وأكدت الحركة أن المجلس العسكري أصر على إعلانه الغير شرعي والغير دستوري، لإرادته الواضحة في عدم تسليم السلطة، واستمراره في الحفاظ على شبكة مصالح نظام مبارك، بتحالفاته الدولية مع الأمريكان والإسرائيليين. على حد وصف البيان
وأشارت الحركة، أن هذا التخبط الذي تمر به البلاد، ناتج من المسار الخاطئ الذي سارت فيه المرحلة الانتقالية، والتي رسمها المجلس العسكري، وتحالف معه فيها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن اليوم ثبت صحة ما قلناه منذ البداية، بأن هذا المسار يراد به حصار الثورة والانقضاض عليها، وقالت الحركة '' إذا كان المجلس العسكري، يظن أننا سندعمه بعدما أحدث شرخا بيننا وبين جماعة الإخوان، من خلال صفقات سياسية تمت سابقا بينه وبينهم، ساعدت في تعميق شرخ في جدار الوطن منذ استفتاء 19 مارس، فإننا نؤكد أنه واهم وخاطئ''. وقالت الحملة أن التعنت الواضح من قبل المجلس العسكري، يضع الجيش المصري الذي نعتز به جميعا في مواجهة الشعب، ونحذر من حالة الاستقطاب الحاد التي يعاني منها المجتمع، نتيجة للإدارة السياسية المتخبطة في المرحلة الانتقالية، وندعو الجميع لتغليب مصلحة الوطن. ودعت الحركة المجلس العسكري إلى تسليم السلطة كاملة في 30 يونيو دون أي تأخير، محذرين من التلاعب بإرادة المصريين الرافضيين لعودة نظام مبارك الفاسد في شكل أحمد شفيق،كما أكدت أن أي محاولة للالتفاف على إرادة المصريين، أو عن تسليم السلطة بشكل كامل في 30 يونيو، فإن الثورة لن تسمح بذلك دون أية مساومات، و مهما كانت التضحيات.