قال فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، إن ''النيابة العامة لم تخبر أحد في مصر أن مبارك سينتقل لمستشفى سجن مزرعة سجن طرة لذلك رفض النزول من الطائرة التي أقلته وبقى فيها ثلاثة ساعات إلى أن أعطوه حقنة منومة ونقله دون إرادته للمستشفى''. وأكد على سوء الحالة الصحية والنفسية لمبارك وتعرضه للعديد من نوبات الغيبوبة؛ موضحا أنه تعرض لغيبوبة ثلاث مرات خلال زيارة الديب له يوم السبت. وأضاف أن ''الأطباء المعالجين له حاليا مختلفين عن الأطباء الأساسيين وهما الدكتور سيد عبد الحفيظ، رئيس قسم القلب بالقوات المسلحة والدكتور أمين شوكت، والذين أكدا على أن مبارك يعاني من حالة صحية متردية تعرضه للموت''. اختناق وأوضح الديب أن ''مبارك تعرض لاختناق في اليوم الأول بالسجن في طرة وأصيب الأكسجين بالعطل فأحضروا أنبوبة ''من بتوع الطعمية'' وكان سيلقى حتفه إذا لم يتم إسعافه''. وأشار إلى أن مبارك يعاني من التضخم في القلب وارتشاح في الرئة، مضيفاً أنه في العام الماضي كان مبارك بمستشفى شرم الشيخ وندب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لجنة من 7 اساتذة من الجامعة و2 اطباء لواءات بالقوات المسلحة وانتقلوا لمستشفى شرم الشيخ وكشفوا عليه وانتهوا في تقرير24 مايو 2011 أنه في حالة صحية سيئة يستحيل نقله من المستشفى وبناء عليه رفض وزير الداخلية نقله من المستشفى لسجن طره. كما كان قرار النائب العام، ولهذا بقى في شرم الشيخ إلى الجلسة الأولى لنظر الدعوى وأحضروه 3 أغسطس 2011 بالطائرة والمحكمة أمرت التحفظ عليه في حدود سلطة المحكمة في المركز الطبي العالمي باعتباره على ذمة المحكمة وظل بقرار من المحكمة حتى جلسة النطق بالحكم 2 يونيو الماضي وفي 22 فبراير النيابة جاء الجواب من أحدى لجان مجلس الشعب توصي بنقله لطرة. وأشار الديب أن توصية اللجنة بمثابة تدخل من السلطة التشريعية في اختصاصات السلطة القضائية. ''خبرة نادرة'' وشدد على أن مبارك تخلى عن منصبه من يوم 11 فبراير 2011 وعاد بقوة القانون للخدمة في القوات المسلحة لأنه كان قائد سلاح الطيران عام 1973 بحسب القانون الصادر عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن يستمر أبطال أكتوبر مدى الحياة في عمله العسكري، ليقوم بتقديم المشورة بحكم الخبرة النادرة المكتسبة. ولفت النظر إلى أنه لم يبق من هؤلاء القادة سوى حسني مبارك الذي يبلغ من العمر 84 عاماً وأنهكته الأمراض رافضاً بانفعال فكرة تشكيل لجنة برئاسة الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمد غنيم، والدكتور محمد أبو الغار واصفاً تخصيص طبيب نساء وولادة ب ''قلة الأدب'' مضيفاً'' لا شماتة في مرض أو في موت''. وأكد الديب على أن مبارك قال له يوم السبت الماضي ''ألحقني يا أستاذ فريد أنا مش مستريح ومش مطمن، وحاسس أنه مطلوب انهم يموتوني ''، مضيفاً ''حسني مبارك سقط وليست تمثيلية وقعدت أقوله أطمئن يا سيادة الرئيس.. ومنتهى السفالة أن يقال أن مبارك جالس ولديه حمام سباحة بل هو علاج بسبب قصور الدورة الدموية.. بلاش كفر وأفتراء''. ورداً على ما قيل أن مبارك لم يستمع للحكم عليه بالمؤبد قال ''دي سفالة وسخف فالمريض بطل من أبطال حرب أكتوبر وأنقذوا مبارك فالرحمة مطلوبة وبلاش شماتة لأحسن ربنا سبحانه وتعالى يدب فيه الروح ويرجعه سليم ويعيده قوياً ويخسف بمن شمت فيه الأرض''. محامي محترف وحول سلامة الديب الشخصية قال ''أنا سلامتي الشخصية مهددة منذ الأول ونقابة المحامين المصريين لم تنتفض لما علمت أن بعض الغوغاء راحوا لمكتب فريد الديب لمحاولة الاعتداء عليه لمجرد أن الكبار في النقابة جعلوا من أنفسهم المدافعين عن الحقوق المدنية لكن فريد الديب لا يستحق أن تشجب النقابة على محاولة الاعتداء عن محامي لمجرد أنه يدافع عن متهم... أنا مالي بالسياسة أنا راجل محامي محترف وأترافع عن الناس دي شغلتي.. هو مين اللي اترافع عن أيمن نور وسعد الدين إبراهيم أنا أؤدي واجبي''. وأشار إلى أن المحامين العالميين ''حاولوا مساعدتي وجعلها قضية دولية حين تمت محاولة الاعتداء على مكتبي وواجهت الغوغاء.. أنا مهدد من المخابيل والمغرضين وأنا بترافع أمام المحكمة في ناس مهمتهم الوحيدة التشويش علي والسخرية مني من أجل نسيان حاجة لكن قلت ما أريده وريحت ضميري إنما ده عيب فالمحامي يؤدي واجبه وندفع التهمة عن نفسنا''. حماس والإخوان ووجه رسالة للمدعين بالحق المدني قائلاً ''أقرأوا الحكم فالشرطة لم تقتل والقتل لم يحدث بأسلحة الشرطة أو الجيش وإنما قال أن القاتل المخربين والمندسين''. وأضاف: ''لابد الرجوع لسند الحكم وأقوال الشهود: حماس والإخوان المسلمين وحزب الله.. والدكتور محمد مرسي هرب من سجن وادي النطرون يوم الجمعة 28 يناير 2011 ولابد من معرفة من اقتحم السجون واستداروا لميدان التحرير فالمحكمة قالت أن التهمة تنحصر في ميدان التحرير فقط''.