بالصور..أميرة ضحية حادث بالبحيرة.. أعلن المسئولون وفاتها للتنصل من نفقات علاجها!!

في صباح يوم 23 أكتوبر الماضي، استيقظت أميرة مبكراً كعادتها يملؤها النشاط والتفاؤل.. ولم لا فهي لاتزال تلتمس أولى خطواتها في حياتها الجامعية .. ارتدت أميرة ملابسها في عجالة، وودعت والديها بابتسامة لم تدرك أنها قد تكون الأخيرة في حياتها ليحل محلها ملامح الألم و المعاناة .. من وسيلة موصلات إلى أخرى ظلت تتنقل كان كل ما يشغلها هو اللحاق بموعد المحاضرة بمعهد الخدمة الاجتماعية بالبحيرة.. "أخيراً" .. نطقتها هامسة بمجرد وصول المشروع أمام المعهد .. نزلت مسرعة وهي تنظر إلى ساعتها وهي تتمتم تأخر....ت لم يمهلها القدر لتكمل كلمتها، وتاهت حروفها بين صرير عجلات سيارة مسرعة طرحتها أرضاً مضرجة في دمائها.
تلاحقت الأحداث واستشاط زملائها غضبا واحتجاجا على الحادثن وقاموا بقطع طريق مصر - الإسكندرية الزراعي، والذي يمر أمام معهد الخدمة الاجتماعية، وهرول المسئولون وعلى رأسهم محافظ البحيرة إلى موقع الحادث في محاولة للتهدئة، وأصدرت المحافظة بياناً يعلن وفاة الطالبة وتقديم إعانة فورية إلى ذويها.
إلى هنا و الأمر يمكن توصيفه في نطاق الكارثة، ولكنه بعد أيام تحول إلى نوع من أنواع الكوميديا السوداء، إذ خرج علينا والدها بمفاجأة مدوية تتمثل في أن ابنته لا تزال على قيد الحياة، مؤكداً أنه لم يتقاضى أي مبلغ من أي جهة. كما اتهم المسئولين بالإعلان عن وفاتها للتنصل من تحمل نفقات علاجها - على حد قوله.
ويصف الحاج سعد الجزار حالة ابنته أميرة الآن ل "مصراوي" بأنها تعاني من إرتجاج بالمخ، نتج عنه شلل كامل بالأعصاب، حيث لا تقدر ابنته على الحركة وتدخل في غيوبة متقطعة شبه تامة، كما تصاب بحالة هياج وصراخ مستمر من شدة الألم.
ويضيف الحاج سعد قائلاً: "لقد تكلف ابنتي أكثر من 20 ألف جنيه حتى الآن، وفرتهم من خلال الاستدانة، حيث لم تساعدني أية جهة بما فيها المعهد الذي تدرس فيه رغم علم العميد بحجم المعاناة التي تعانيها".
وناشد الحاج سعد في نهاية حديثه لمصراوي محافظ البحيرة باستكمل علاج ابنته الذي توقف لضيق ذات اليد، كما ناشد اتحاد الطلاب بالمعهد بالوقوف إلى جانب زميلتهم في مواجهة تجاهل عميد المعهد لحالتها - على حد قوله-.