أبلغ المحامي العام الاسرائيلي وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان يوم الاربعاء بأنه قد يواجه اتهامات بالكسب غير المشروع ستجبره على الارجح على الاستقالة وتحدث هزة في الحكومة الائتلافية اليمينية. وقالت وزارة العدل في بيان ان المحامي العام يهودا وينشتاين ذكر انه سيسمح لليبرمان -- الذي نفى ارتكاب أي أخطاء -- ان يعرض قضيته بنفسه قبل ان يقرر ما اذا كان سيوجه اليه لائحة اتهام تشمل الاحتيال وغسل الاموال والتأثير على أقوال الشهود. جاء هذا الاعلان بينما يشرف ليبرمان على مؤتمر لحزبه القومي المتطرف اسرائيل بيتنا في القدس. وبعد كلمة تحدث فيها عن افكار الحزب -- مثل رفض التخلي عن اراض في الضفة الغربيةالمحتلة للفلسطينيين والمطالبة بالولاء للقسم من عرب اسرائيل والترويج لمصالح المهاجرين العلمانيين القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق مثله -- بدا ليبرمان وكأنه لا يبالي بالمحاسبة القانونية. وقال "لقد تصرفت دائما وفقا للقانون وليس لدي أي سبب يدعوني للقلق." وأضاف "بعد 15 عاما ستتاح لي الفرصة أخيرا لاثبات انني تصرفت دائما بطريقة قانونية." وقالت فاينا كيرشينبوم عضو البرلمان عن حزب اسرائيل بيتنا انه من السابق لاوانه قول ما هي الخطوات التي سيتخذها الحزب بشأن قرار وينشتاين لكن سيتعين على ليبرمان التنحي اذا وجه اليه الاتهام. وقالت لرويترز "دعونا ننتهي من هذه العملية ونرى أين نقف." وقالت وزارة العدل انه يشتبه في ان ليبرمان استخدم شركات كواجهة وحسابات طرف ثالث في تلقي أكثر من مليون و200 الف دولار بطريقة غير مشروعة اثناء توليه منصبا عاما من بينها اموال من اقطاب اجانب لهم مصالح في اسرائيل. وقالت الوزارة في بيان انه يشتبه في ان ليبرمان ومقربين حاولوا التغطية على هذه التعاملات "من خلال اجراءات منهجية وممتدة تحتال على المؤسسات العامة والوطنية." كما اتهمت وزارة العدل ليبرمان بمحاولة ترقية سفير اسرائيل لدى روسياالبيضاء بعد ان سرب له معلومات مميزة عن تحقيق للشرطة ضده يرجع الى التسعينات. ورغم ان الشرطة أوصت بأن يوجه الاتهام الى ليبرمان نظير الرشوة فان هذ الاتهام لم يظهر في بيان وزارة العدل. وأصدرت المحكمة العليا في اسرائيل حكمها في قضية عام 1993 الذي يقضي بأن رئيس الوزراء مطالب بعزل مسؤول بالحكومة وجه اليه الاتهام بارتكاب جريمة. وقال محللون قانونيون اسرائيليون ان هذه السابقة تعني ان ليبرمان سيكون مطالبا بالتنحي اذا وجه اليه الاتهام. وحزب اسرائيل بيتنا هو أكبر شريك في الائتلاف الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو وثالث أكبر حزب في البرلمان الاسرائيلي. واذا تعين على ليبرمان الاستقالة وخروج حزبه من الائتلاف فان اسرائيل يمكن ان تواجه انتخابات مبكرة. لكن نتنياهو يمكنه ان يستمر دون الحاجة الى اجراء انتخابات من خلال السعي الى شريك بديل ينضم الى الائتلاف مثل حزب كديما وهي خطوة يمكن ان تؤدي ايضا الى استئناف الدبلوماسية في الشرق الاوسط. من دان وليامز والين فيشر ايلان