وصل مساء الثلاثاء اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية ، واللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة ، إلى مكان اعتصام الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو. وعلم مصراوي من مصدر مطلع أن هناك محاولات وضغوط تمارس من قبل بدين ومراد علي قيادات الاعتصام القبطي في محاولة لإثنائهم عن قرار الاعتصام. ومن جانبها أحكمت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي قبضتهم علي المنطقة، حيث قاموا بفرض الأسلاك الشائكة والتأمين الكامل لمداخل ومخارج المكان، ولكن يبدو ان الاتجاه الواضح لدي الأقباط هو استمرار الاعتصام لحين الحصول علي وعد رسمي من قبل المجلس العسكري بتحقيق مطالب المعتصمين. وكان ألاف الأقباط نظموا مسيرة، مساء الثلاثاء، للمطالبة بضبط الجناة والمتورطين في أحداث كنيسة ''المريناب'' بمركز إدفو، محافظة أسوان، معلنين اعتصامهم المفتوح أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون. بدأت المسيرة، التي تقدر أعدادها بعشرات الألاف، من دوران شبرا حتي وصلت إلي مبني ماسبيرو، طالب المتظاهرون خلالها بضبط الجناة في أحداث قرية ''المريناب'' مستغيثين بالمجلس العسكري لتفعيل سيادة القانون، كما طالبوا بإقالة محافظ أسوان، الذي نفي في وقت سابق ما تردد عن الاعتداء على كنيسة بها مسيحيين في القرية، لأنه لا يوجد كنيسة من الأساس، وأنها مضيفة مازالت تحت الإنشاء، حسبما قال. وقام الأقباط المتظاهرون بقطع طريق الكورنيش مما أدى الى تكدس مرورى، وحدوث اشتباكات بين المارة وسائقي السيارات والمتظاهرين، وقام المتظاهرون بحرق صورة محافظ أسوان بشارع شبرا ورددوا هتافات ''محافظ أسوان باطل''، كما ردد المتظاهرون، الذين حملوا العديد من الصلبان الخشبية، بعض الهتافات المعادية لوزير الداخلية منصور العيسوى بسبب ما وصوفه ب''التقصير الأمني'' في حماية حقوق ومصالح الأقباط.