أعرب جورج إسحاق -عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة العدالة بمجلس الوزراء- عن استيائه الشديد مما حدث لفضّ تظاهرات الأقباط أمام ماسبيرو باستخدام العنف؛ حيث فضّت قوات من الجيش والأمن المركزي اعتصام الأقباط الذي بدأ أمس (الثلاثاء) أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو؛ وذلك باستخدام القوة بعد احتجاجات على خلفية أحداث كنيسة المريناب بمركز إدفو بمحافظة أسوان. واستنكر إسحاق -في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"- ما حدث؛ قائلا إن فضّ الاعتصامات لا يكون بهذا العنف، وهناك طرق أخرى كثيرة لفضّ التظاهرات، وأضاف: "الجسد المصري غالي، واللي هيمد إيده عليه تاني هنقطعهاله". وأتبع: "إذا كان الجيش والشرطة لا يستطيعان فضّ التظاهرات بالحسنى؛ فليتوقّفا إذن عن فضّها". وعلى صعيد متصل؛ فقد قدّمت لجنة العدالة والمساواة في وقت سابق اليوم إلى مجلس الوزراء مذكرة بخصوص ما حدث بمحافظة أسوان، طالبت فيها بعزل محافظ أسوان لعدم كفاءته في إدارة أزمة الأقباط. وصرّح إسحاق -عضو لجنة تقصّي الحقائق المكلّفة من لجنة العدالة الاجتماعية بمجلس الوزراء- بأن اللجنة طالبت بضرورة إعطاء تصريح لكنائس ودور عبادة لم تكن تتمتّع بذلك في عهد النظام السابق، ليتمكّن كل قبطي من أداء عبادته بجميع الكنائس. وأكّد إسحاق أن اللجنة توصّلت إلى العديد من التوصيات قائلا: "من أهم التوصيات التي توصّلت لها اللجنة هي عزل محافظ أسوان لتعليقاته الفاشلة على أزمة الأقباط". وأتبع: "تصريحات المحافظ بهدم الكنيسة غير مقبولة؛ لأننا الآن في حاجة إلى محافظ سياسي، وليس لقمع الناس". واستدرك: "لا بد أن يحترم كل فرد يقوم بتظاهرة أو احتجاج". واختتم: "مشكلة المصريين أننا لا نُطبّق القانون وغير حاسمين، وهو ما أدّى إلى فشل الحياة المصرية حتى الآن". جدير بالذكر أن قرية المريناب قد شهدت حالةً من الاحتقان الطائفي قبل أيام، على خلفية قيام أقباط في القرية ببناء طابق إضافي فوق مبنى لدار ضيافة مسيحية، وأُقيمت به قبة كنيسة خرسانية، دون الحصول على ترخيص بالبناء؛ حيث احتجّ عدد من الشباب المسلمين في القرية على إقامة البناء، واتهموا مسيحيي القرية بتحويل دار الضيافة إلى كنيسة. فقرّر آلاف الأقباط الدخول في اعتصام مفتوح بمنطقة ماسبيرو، بعد تجاهل مطالبهم وانعدام أي رد من الحكومة تجاه أحداث قرية المريناب بمحافظة أسوان، مطالبين بإقالة محافظ أسوان إثر الاعتداءات التي وقعت على كنيسة المريناب التابعة لمركز إدفو، وردّد المتظاهرون هتافات ضد محافظ أسوان ووزير الداخلية لتقصيرهم في حماية أقباط القرية، كما طالبوا بالقبض على الجناة مستغيثين بالمجلس العسكري لتفعيل سيادة القانون. وكانت نيابة إدفو قد قرّرت في وقت سابق اليوم إخلاء سبيل 8 من المتهمين من أهالي قرية المريناب بإدفو بكفالة 500 جنيه على ذمة التحقيق.