نيويورك (رويترز) - قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الخميس ان محاولة القاضي ريتشارد جولدستون التخفيف من تقريره المثير للجدل بشأن حرب غزة في 2008-2009 ليست كافية لمحو ما ورد في التقرير من "قذف وتشهير". وانتقد مسؤولون اسرائيليون جولدستون وهو من جنوب افريقيا بعد التقرير الذي رفعه الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ونشر منذ نحو تسعة أشهر بعد الحرب وجاء فيه ان اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية ( حماس) ارتكبتا جرائم حرب. وكتب جولدستون في صحيفة واشنطن بوست الاسبوع الماضي ان تحقيقات اسرائيل أشارت الى ان قواتها لم تستهدف عمدا المدنيين في القتال وان تقريره كان سيختلف لو انه علم ذلك اثناء كتابته. وقال بيريس في اجتماع مع مجموعة من السفراء لدى الاممالمتحدة "أرى ان جولدستون عبر عن أسفه." وأضاف "حسنا. مع الاسف القذف والتشهير يدومان أطول من النفي." وقال "انها مزحة لكنها ستبقى. ونحن لا نحب مزيدا من القذف والتشهير." ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاممالمتحدة يوم السبت الى الغاء التقرير بعد مقال جولدستون. ورفضت اسرائيل التعاون مع التحقيق وهي نقطة أشار اليها جولدستون في مقاله بصحيفة واشنطن بوست. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة في جلسة بالكونجرس يوم الاربعاء انه بينما تريد هي ان "يختفي" التقرير فانها لا تعتقد انه يمكن تعديله. وقالت رايس في جلسة أخرى يوم الخميس ان واشنطن "تتشاور عن كثب مع الاصدقاء الرئيسيين والشركاء بشأن الخطوات الاجرائية المناسبة" للتعامل مع بواعث قلق الولاياتالمتحدة تجاه التقرير الاصلي وتصريحات جولدستون في الاونة الاخيرة. لكنها أبلغت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ان التقرير يحتاج قرارات جديدة من مجلس حقوق الانسان في جنيف والجمعية العامة للامم المتحدة "ونحن نعلم التحديات الموجودة هناك" -- في اشارة الى عدم التعاطف مع اسرائيل في المنظمتين. وقتل نحو 1400 فلسطيني بينهم مئات المدنيين و13 اسرائيليا في حرب غزة التي استمرت ثلاثة اسابيع والتي شنتها اسرائيل بهدف معلن هو انهاء اطلاق الصواريخ من جانب نشطاء فلسطينيين. وقال بيريس ان اسرائيل حققت في جميع المزاعم التي تبلغ نحو 400 والتي وجهتها الاممالمتحدة الى القوات الاسرائيلية ووجد ان ثلاثة منها فقط هي الصحيحة. وقال ان الجنود المعنيين سيقدمون للمحاكمة. ومن المقرر ان يجتمع بيريس مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة وقال مسؤولون اسرائيليون ان تقرير جولدستون سيكون على الارجح من الموضوعات الرئيسية. وقال بيريس وهو يشير الى جهود فلسطينية للحصول على اعتراف في الجمعية العامة للامم المتحدة انه لا يرى حلا للصراع في الشرق الاوسط داخل الاممالمتحدة. وقال للسفراء "يجب ان نفكر بجدية شديدة بشأن ما سيحدث في الضفة الغربية." وأضاف "اذا أمكن للامم المتحدة ان تقدم لنا اجابات بشأن الامن .. امضوا قدما. لكن اذا لم تتمكن فيجب التزام الحذر."