حثت قناة تلفزيون الجزيرة الفضائية التي مقرها قطر السلطات المصرية يوم الخميس على اطلاق سراح ثلاثة من صحفييها اعتقلوا أثناء تغطية الاحتجاجات المستمرة في مصر. وقالت القناة التي أغلقت السلطات المصرية مكاتبها وسحبت بطاقات اعتماد مراسليها في وقت سابق هذا الاسبوع ان صحفيا رابعا اعتبر في عداد المفقودين. وقال متحدث باسم القناة انه يتعين الافراج فورا عن الصحفيين الثلاثة وان القناة تشعر بالقلق بشأن سلامتهم وانها تتخذ كل الاجراءات اللازمة من اجل اطلاق سراحهم. وقالت الجزيرة يوم الاثنين ان ستة من صحفيي الخدمة الانجليزية في القناة أطلق سراحهم بعد اعتقالهم في مصر. وأضافت القناة أنه تم الاستيلاء على معداتهم واتلافها. واضافت في بيان ان القناة واجهت محاولات لم يسبق لها مثيل للتشويش على ارسالها في انحاء العالم العربي. وحظيت تغطية الجزيرة للاضطرابات السياسية في مصر بمشاهدة على نطاق واسع في المنطقة لكنها تعرضت للانتقاد من قبل انصار الرئيس المصري حسني مبارك. وأشار عمر سليمان نائب الرئيس المصري الى تغطية القناة للازمة السياسية بدون ذكرها بالاسم. وقال في مقابلة مع التلفزيون المصري انه ينحي باللائمة على بعض الدول الصديقة التي توجد بها قنوات غير صديقة تحرض الشباب ضد الدولة بمزاعم زائفة ومبالغات. وطلب سليمان من شبان مصر تجنب السير وراء الشائعات والقنوات الفضائية التي تحرضهم ضد الدولة. وامرت السلطات المصرية قناة الجزيرة يوم الاحد بوقف عملياتها في مصر الا ان مراسليها ما زالوا يقدمون تقارير عبر الهاتف. كما اعتمدت الشبكة بشدة في التغطية على التحدث هاتفيا مع صحفيين مصريين كثير منهم يوردون تقارير حول الاحداث في ميدان التحرير الذي تنظم فيه معظم الاحتجاجات. كما اوقفت الشركة المصرية للاقمار الصناعية (نايل سات) بث اشارة الجزيرة. وطلبت القناة التي تقول انها تصل الى 220 مليون أسرة في أكثر من 100 دولة من المشاهدين التحول الى قمري عربسات وهوت بيرد. كما نشرت يوم الثلاثاء أسماء حوالي عشر قنوات عربية شاكرة اياها على تحميل اشارتها. وتوجد مقرات اثنتين على الاقل من هذه القنوات في لندن وتدير احدى هذه القنوات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة. وتقول الجزيرة التي بدأت بثها في الدوحة عام 1996 ان لديها أكثر من 400 صحفي في أكثر من 60 بلدا.