قتل 12 شخصا واصيب اكثر من 70 اخرين اخرين في انفجارين انتحاريين فصلت بينهما ساعتان في مدينتي لاهور وكراتشي الثلاثاء، حسب ما افاد مسؤولون. وفجر انتحاري نفسه في مدينة لاهور الشرقية بالقرب من موكب ديني للمسلمين الشيعة ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة اكثر من 70 اخرين، في هجوم اعلن مسلحو طالبان مسؤوليتهم عنه وقالوا انه كان يستهدف الشرطة. وبعد نحو 90 دقيقة، فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه في مدينة كراتشي الجنوبية ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص من بينهم شرطيان، حسب ما افاد مسؤولو الشرطة والمستشفيات. ووقع اول تفجير عند تقاطع طريق مكتظ في وسط مدينة لاهور عندما حاول مراهق الانضمام الى موكب للشيعة قبل ان يفجر نفسه بالقرب من حاجز للشرطة، حسب ما افاد قائد الشرطة في المدينة اسلام تارين. وقال ان "المفجر ثبت على جسده قنابل وكان يحمل متفجرات في حقيبة". واضاف "لقد حاول التسلل الى وسط الموكب عندما اوقفته الشرطة وفتشته عند حاجز خارجي". وقال الطبيب اسد اشرف من مستشفى مايو الرئيسي في مدينة لاهور ان المستشفى استقبل عشر جثث من بينها جثة الانتحاري، اضافة الى 70 جريحا فيما يرقد اربعة جرحى اخرين في مستشفى قريب. وقال مسؤول في مستشفى اخر ان من بين القتلى ثلاثة من رجال الشرطة وامرأة واوضح ان 20 من الجرحى في حالة الخطر من بينهم نساء واطفال. وعرض التلفزيون صورا لرجال الشرطة وعمال الاسعاف وهم ينقلون الجرحى ويحملونهم على اذرعهم او على نقالات، بينما حاول ضباط اخرون تهدئة اشخاصا اصيبوا بصدمة. ووقع الهجوم الانتحاري بالقرب من موكب ديني للمسلمين الشيعة بمناسبة ذكرى الاربعين لمقتل الامام حسين حفيد النبي محمد. وبعد ذلك بساعة ونصف وقع هجوم انتحاري اخر في مدينة كراتشي المضطربة التي ينتشر فيها العنف الطائفي والسياسي، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص من بينهم شرطيان، واصابة ثلاثة اخرين. وقال شوكت شاه ضابط الشرطة ان الانفجار كان "تفجيرا انتحاريا. وكان الانتحاري يركب دراجة نارية ويحمل في يده حقيبة بها متفجرات. واصاب احدى عربات الشرطة المتحركة. كانت الشرطة هي الهدف. وقال حميد يرهيار الطبيب الجراح في الشرطة في مستشفى جناح الرئيسي في كراتشي ان ثلاثة اشخاص من بينهم ضابطان قتلوا، وكان رجل شرطة اخر من بين الجرحى. واعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم لاهور وقالت انه كان يستهدف ضباط الامن انتقاما للعمليات العسكرية وهجمات الطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف معاقلهم في شمال غرب البلاد. وقال عزام طارق المتحدث باسم جماعة طالبان الباكستانية في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس في ميرانشاه البلدة الرئيسية في ولاية شمال وزيرستان المضطربة المحاذية لافغانستان "نعلن مسؤوليتنا عن الجوم الانتحاري على الشرطة في لاهور .. ونأسف للخسائر في ارواح المدنيين في الهجوم وننصح الناس بالابتعاد عن قوات الامن والممتلكات الحكومية". واضاف ان "الهجوم جاء انتقاما للهجمات بالطائرات بدون طيار والعمليات العسكرية في مناطق القبائل. ولدينا اكثر من 3000 انتحاري مدرب". وتتعرض لاهور البالغ عدد سكانها ثمانية ملايين والمحاذية للهند، لهجمات طالبان والقاعدة في حملة التفجيرات التي تشهدها البلاد وادت الى مقتل اكثر من 4000 شخص خلال ثلاث سنوات ونصف. وفي مطلع ايلول/سبتمبر قتل 31 شخصا واصيب 280 اخرين على الاقل في ثلاث هجمات انتحارية استهدفت مواكب الشيعة في لاهور.