قال الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض في روسياالبيضاء يوم الاثنين ان السلطات أفرجت عن مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة والذي كان من بين خمسة مرشحين معارضين للرئاسة اتهموا بالاخلال بالنظام ليلة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 ديسمبر كانون الاول. وكان فيتالي ريماشيفسكي زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي من بين 22 ناشطا معارضا منهم خمسة من مرشحي المعارضة للرئاسة اتهموا بتنظيم اضطرابات شاملة يوم الانتخابات التي منحت فترة ولاية رابعة لالكسندر لوكاشينكو (56 عاما). وشهدت مينسك احتجاجات على نطاق كبير ضد سير الانتخابات والتي انتقدتها أكبر هيئة رقابية لحقوق الانسان في أوروبا ووصفتها بأنها "معيبة" كما يتهم الغرب لوكاشينكو بأنه يحكم روسياالبيضاء بقبضة من حديد ويقود حملة ضد وسائل الاعلام المستقلة. وقال الحزب الديمقراطي المسيحي في بيان دون تفاصيل ان جهاز امن الدولة "أفرج عن ريماشيفسكي...لقد قدم تفسيرا مكتوبا للوكاشينكو." وقالت المعارضة ومراقبون دوليون ان عملية فرز الاصوات افتقرت للشفافية بالاضافة الى اساءة معاملة خصوم لوكاشينكو. وفي حين ادان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة العملية الانتخابية والاعتقالات اعلنت روسيا تأييدها للوكاشينكو وقال السفير الروسي ان موسكو تدعم اتخاذ اجراء قانوني ضد زعماء المتظاهرين. ويوم الجمعة الماضي أعلنت روسياالبيضاء أنه لم يعد بامكان منظمة الامن والتعاون في أوروبا اكبر هيئات المراقبة الحقوقية الاوروبية العمل في البلاد بعدما انتقدت انتخابات الرئاسة وأدانت حملة نفذتها الشرطة ضد متظاهرين معارضين. ووصفت المنظمة التصويت الذي جرى في 19 ديسمبر بأنه "معيب" واتهمت الشرطة باتباع نهج بالغ القسوة بعدما ضربت متظاهرين واعتلقتهم. وطبقا لقانون روسياالبيضاء يمكن للحكومة ان تلغي التصريح الممنوح للمنظمة أو ترفض تجديده. ودعت منظمة الامن والتعاون في أوروبا منذ ذلك الحين روسياالبيضاء الى العدول عن قرارها قائلة ان لديها "مهمة هامة بحاجة الى ان تستكمل" في البلاد.