ادت سلسلة من الغارات الصاروخية الاميركية الى مقتل 15 متمردا في شمال وزيرستان في منطقة القبائل الشمالية الغربية الثلاثاء والى تدمير مجمعات وعربات يستخدمها المسلحون. واكد مسؤولون امنيون باكستانيون وقوع تلك الهجمات في المنطقة التي تعد معقلا لمقاتلي طالبان والقاعدة والتي يسعى مسؤولون اميركيون الى دفع باكستان الى شن هجوم بري للقضاء على تهديد المسلحين. واوضح المسؤولون ان الهجوم الاول ادى الى تدمير مجمعين ومقتل خمسة متمردين في قرية غلام خان على بعد 20 كلم شرق ميرانشاه، اكبر مدن شمال وزيرستان. وذكروا ان هجمات اخرى تفصل بينها دقائق شنتها طائرات اميركية بدون طيار قتلت عشرة مسلحين في قرية نواب على الحدود مع افغانستان. وصرح مسؤول امني امن لوكالة فرانس برس ان "عشرة اشخاص على الاقل قتلوا عندما اطلقت طائرات اميركية بدون طيار صواريخ على ثلاث عربات". واضاف انه "في البداية اطلقت طائرة اميركية بدون طيار صواريخ على شاحنة بيك اب صغيرة، وبعد ذلك ب15 دقيقة اطلقت صواريخ على سيارتين". واكد مسؤولون امنيون واستخباراتيون في ميرانشاه وبيشاور وقوع الهجمات وعدد القتلى. والاثنين قتل 15 مسلحا على الاقل في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار على منطقة القبائل شمال غرب باكستان. وتعد المنطقة المستهدفة كذلك معقلا لشبكة حقاني المرتبطة بطالبان والقاعدة والتي تعد من اشد خصوم الولاياتالمتحدة في افغانستان خاصة في المناطق الجبلية الشرقية بالقرب من الحدود مع باكستان. ولم تعرف هوية اي من القتلى كما لم يعرف ما اذا كان بينهم اي من كبار قادة المسلحين في المنطقة. وتتمركز قيادة شبكة حقاني في شمال وزيرستان، وقد انشأها زعيم الحرب جلال الدين حقاني ويتزعمها حاليا ابنه سراج الدين حقاني. ومن بين الجماعات الاخرى التي تتمركز في المنطقة جماعة طالبان الافغانية وجماعة زعيم الحرب الباكستاني حافظ غول بهادور وحليفه مولوي صادق نور. وتلقي الولاياتالمتحدة باللوم على هذه الجماعات في التمرد المستمر منذ تسع سنوات في افغانستان لمحاربة نحو 140 الف جندي من حلف الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة، ويسعون الى الاطاحة بالحكومة الافغانية المدعومة من الغرب. وتقول واشنطن ان القضاء على تهديد المتمردين في منطقة القبائل التي تتمتع بحكم شبه ذاتي مهم لتحقيق النصر في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات ضد طالبان في افغانستان المجاورة وهزيمة القاعدة. ولا تؤكد الولاياتالمتحدة الهجمات بالطائرات بدون طيار، الا ان جيشها ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) الناشطة في افغانستان هي القوات الوحيدة التي تنشر تلك الطائرات في المنطقة. وتضاعفت الهجمات الصاروخية على منطقة القبائل هذا العام حيث بلغت 100 هجوم صاروخي قتل فيه اكثر من 640 شخصا منذ الاول من كانون الثاني/يناير مقارنة مع 45 قتلوا في 2009، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس. وتغض باكستان الطرف عن الضربات الجوية التي يقول مسؤولون اميركيون انها اضعفت قيادة القاعدة الى حد كبير، الا ان باكستان تماطل بشان شن هجوم واسع النطاق في شمال وزيرستان وتقول ان قواتها ترضخ لضغوط كبيرة بسبب انتشارها في عدة مناطق.