طهران (رويترز) - دعا علي أكبر صالحي القائم بعمل وزير الخارجية في ايران يوم السبت في خروج عن لهجة طهران العدائية عادة نحو الغرب الى "تفاعل ايجابي" مع الاتحاد الاوروبي. كما تحدث أيضا عن الحاجة الى التعاون مع السعودية -- التي تم تسليط الضوء على قلقها بشأن البرنامج النووي الايراني في برقية امريكية سربها موقع ويكيليكس الشهر الماضي. وقال صالحي في كلمة توليه مهام المنصب الجديد "ايران والسعودية بلدان مؤثران في المنطقة وفي العالم الاسلامي وبالتعاون معا يمكنهما حل مشاكل المنطقة." ولم يذكر العلاقات مع الولاياتالمتحدة التي يشار اليها غالبا في ايران "بالشيطان الاعظم" ولم يتحدث عن اسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها. لكنه بدا وكأنه يقدم غصن زيتون الى الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة والذي أغضب الجمهوية الاسلامية في وقت سابق من العام عندما فرض عقوبات على برنامجها النووي. ونقلت الاذاعة الايرانية عن صالحي قوله "رغم السلوك الذي يتنافى مع المنطق والظالم للاتحاد الاوروبي فان اعضاء بالاتحاد مازالوا يسعون الى علاقات مقبولة مع ايران لعدد من الاسباب من بينها مسألة الطاقة." وقال "اذا حول الاتحاد الاوروبي اسلوبه التصادمي الى رد فعل ايجابي فان ذلك سيكون في مصلحة الجانبين." وعين الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس هيئة الطاقة الذرية صالحي ليخلف منوشهر متكي الذي عزله على غير توقع يوم الاثنين الماضي. وقال محللون ان هذا الاجراء يبين هيمنة أحمدي نجاد على الفصائل المتشددة المنافسة في الحكومة لكنهم لم يتوقعوا تغيرا يذكر في سياسة طهران التي تصر على ان العقوبات لن تجبرها على وقف أنشطتها النووية التي تقول انها سلمية تماما. ويمكن ان يبقى صالحي قائما بعمل وزير الخارجية لمدة ثلاثة أشهر بدون موافقة البرلمان التي يحتاج اليها لتولي المنصب بصفة دائمة. واستخدم صالحي وهو عالم نووي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة كلمته في مراسم بسيطة لكي يرسل اشارات ودية الى العديد من الدول التي اتسمت علاقات طهران معها بالتذبذب في الاشهر الاخيرة. وقال "على المستوى الدولي ولاسباب عديدة الصين وروسيا تتمتعان بمكانة خاصة والعلاقات مع هذين البلدين تحتاج الى اهتمام سياسي خاص." وأغضبت موسكو وبكين طهران عندما أيدتا جهود واشنطن لفرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة عليها في يونيو حزيران. وأغضبت روسيا بدرجة أكبر ايران برفضها استكمال طلبية شراء نظام دفاع صاروخي يمكن ان يساعدها في مواجهة هجمات جوية قالت الولاياتالمتحدة واسرائيل انهما قد تلجان اليها لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية. وجاء في برقية امريكية سرية سربها موقع ويكيليكس ان عاهل السعودية الملك عبد الله شجع واشنطن على "قطع رأس الافعى" بتوجيه ضربات عسكرية الى المواقع النووية الايرانية.