رسم وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي أكبر صالحي الخطوط العريضة لسياسة بلاده الخارجية في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن أولوياتها تعزيز العلاقة مع السعودية وتركيا. وقال صالحي الذي خلف منوشهر متقي في الوزارة، بعد إقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد للأخير، إن "السعودية تستحق إقامة علاقات سياسية مميزة مع إيران. إيران والسعودية يمكنهما كدولتين فاعلتين في العالم الإسلامي حل الكثير من المشكلات معا". وقاطع متقي احتفال التسلم والتسليم، بحضور صالحي والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي. ويدير صالحي الذي درس الفيزياء النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة البرنامج النووي الإيراني ويرأس وكالة الطاقة النووية الإيرانية. يعطي وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي أكبر صالحي أولوية لتعزيز العلاقة بين بلاده والسعودية وتركيا.وقال صالحي الذي أسند إليه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وزارة الخارجية بعد إقالة منوشهر متقي يوم الاثنين الماضي، ويدير البرنامج النووي الإيراني بعيد توليه أمس رسميا مهامه على رأس وزارة الخارجية، إن "كبرى أولويات إيران دبلوماسيا ينبغي أن تكون الجيران والعالم الإسلامي. في هذا الإطار للسعودية وتركيا مكانة خاصة"، وتابع صالحي الذي يتكلم الإنكليزية والعربية بطلاقة إن "السعودية تستحق إقامة علاقات سياسية مميزة مع إيران. إيران والسعودية يمكنهما كدولتين فاعلتين في العالم الإسلامي حل الكثير من المشاكل معا". وقاطع متقي احتفال التسلم والتسليم الذي جرى في مبنى وزارة الخارجية، الذي حضره صالحي والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي. من جهة أخرى تعززت العلاقات في الأشهر الأخيرة بين طهران وأنقرة التي أبرمت في مايو الماضي ومعها البرازيل اتفاقا مع إيران.وتستضيف تركيا أيضا الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى في إسطنبول بعد تلك التي جرت في جنيف في السادس والسابع من ديسمبر. وقال صالحي إن "تركيا دولة قوية تتمتع بموقع استراتيجي وتشاطر إيران أسسا ثقافية وعقائدية". وأضاف أن إيران والاتحاد الأوروبي سيستفيدان إذا غير الاتحاد الأوروبي موقفه حيال طهران "من المواجهة إلى التفاعل في أسرع وقت". وأضاف "بالرغم من عدد من التحركات غير العادلة التي أجراها الاتحاد الأوروبي، فإنه يريد علاقات يسودها الاحترام مع إيران لعدد من الأسباب من بينها الطاقة".