أكد علي أكبر صالحي رئيس البرنامج النووي الإيراني -بعد توليه رسميا مهامه على رأس وزارة الخارجية- أن أولويته الكبرى تكمن في تعزيز العلاقات مع السعودية وتركيا. وصرح صالحي -الذي يدير برنامج إيران المثير للجدل- بعد توليه منصبه أن "كبرى أولويات إيران دبلوماسيا ينبغي أن تكون الجيران والعالم الإسلامي. في هذا الإطار للسعودية وتركيا مكانة خاصة". وتابع صالحي الذي يتكلم الإنجليزية والعربية بطلاقة أن: "السعودية تستحق إقامة علاقات سياسية مميزة مع إيران. إيران والسعودية يمكنهما كدولتين فاعلتين في العالم الإسلامي حل الكثير من المشاكل معا". ولتصريحات صالحي حول السعودية أهمية خاصة بعد كشف موقع ويكيليكس عن مذكرات دبلوماسية أمريكية تظهر هاجس الرياض بتهديدات طهران، حيث نقلت المذكرات أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حث مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى على القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ناصحا إياهم "بقطع رأس الأفعى". وقال صالحي (61 عاما) إن إيران والاتحاد الأوروبي "سيستفيدان" إذا غير الاتحاد الأوروبي موقفه حيال طهران "من المواجهة إلى التفاعل في أسرع وقت"، مضيفا: "بالرغم من عدد من التحركات غير العادلة التي أجراها الاتحاد الأوروبي، فإنه يريد علاقات يسودها الاحترام مع إيران لعدد من الأسباب من بينها الطاقة". جدير بالذكر أن صالحي تم تعينه وزيرا للخارجية بالوكالة خلفا لمنوشهر متكي الذي أقاله الرئيس محمود أحمدي نجاد في 13 ديسمبر.