أفاد تقرير للشرطة يوم الاربعاء ان زهاء 200 شخص في السويد يدعمون العنف الاسلامي وانه يتعين بذل المزيد من الجهد لمنع المقيمين من أن يصبحوا أصوليين في البلد الذي كان مسرحا لتفجير بداية الاسبوع الجاري. ولقي رجل ولد في الشرق الاوسط قبل أن يصل السويد شابا حتفه عندما انفجرت قنبلة كانت بحوزته قبل موعدها في ستوكهولم يوم السبت الماضي مما جنب المدينة ما وصفته الشرطة بهجوم مدمر. وجاء في التقرير الصادر عن الشرطة الامنية "عدد محدود نسبيا من الاشخاص متورط في التطرف الاسلامي العنيف. وتضم المجموعة النشطة التى يسرد التقرير تفاصيل تصرفاتها ما يقل بدرجة طفيفة عن 200 شخص." وترواحت الانشطة بين تجنيد أخرين وتحويلهم الى أصوليين وتمويل للعنف والانضمام لجماعات متطرفة وفي النهاية التخطيط لهجمات أو تنفيذها. بيد أن التقرير أشار الى أن عددا قليلا من الاشخاص هم الذين يمكن تصنيفهم ضمن المجموعة الاخيرة. وبني التقرير الذي تم التكليف باعداده قبل هجوم ستوكهولهم ما خلص اليه على بيانات تعود لعام 2009 لكن الشرطة الامنية قالت انها لا تزال صحيحة. وذكر التقرير أن الوسيلة الاساسية للتعامل مع الاصولية هي "زيادة التركيز على الاجراءات الوقائية" مثل ايجاد سبل لدمج الناس بشكل افضل من خلال مساعدتهم في ايجاد وظائف أو تعليم. وأشار التقرير الى أن النشطين في السويد لهم اتصالات بجماعات معظمها في الصومال وبالجماعات المتصلة بالقاعدة في المنطقة الحدودية لافغانستان وباكستان وفي العراق وشمال افريقيا. وأدانت محكمة سويدية رجلين الجمعة الماضية بالتآمر للتخطيط لهجوم انتحاري في الصومال. وكان هجوم السبت الماضي من تنفيذ تيمور عبد الوهاب الذي نشأ في بلدة صغيرة جنوبالسويد قبل أن ينتقل الى بريطانيا للدراسة في عام 2001. ووصلت رسالة يعتقد أنها من عبد الوهاب الى احدى وكالات الانباء قبل الهجوم تنتقد السويد لوجود قوات لها في أفغانستان. وفي نفس يوم صدور التقرير وافق البرلمان السويدي على مد بقاء القوة السويدية في افغانستان حتى نهاية العام المقبل. وكان القرار قد حظي بتأييد سياسي قبل فترة. وأعلن البرلمان أن "السويد ستضع قوة مسلحة قوامها الاقصى 855 فردا تحت تصرف قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان حتى نهاية 2011." وفجر عبد الوهاب سيارته في بادئ الامر ثم تحرك مرتديا حزاما ناسفا عازما على مهاجمة أهداف اكبر وعلى تدمير أوسع. وتوفي على جانب الشارع عندما انفجرت احدى القنابل قبل موعدها.