هز انفجاران العاصمة السويدية ستوكهولم أمس أسفرا عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في أول هجوم ارهابي تتعرض له البلاد رغم موقفها الحيادي المعروف في القضايا الدولية. وقع الهجوم الاول عندما انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة قرب شارع "دروتنينجاتان" التجاري في ستوكهولم . وبعده بدقائق قليلة، وقع التفجير الثاني في منطقة مجاورة علي بعد مائتي متر. وذكرت وسائل الإعلام السويدية أن الانفجار الثاني كان "انتحاريا" حيث عثر علي جثة قتيل قرب موقع الانفجار الثاني، كما اصيب شخصان بجروح طفيفة في نفس المكان. وأوردت قناة "اس في تي" التليفزيونية ان الجثة تعود الي منفذ التفجيرين، لافتة الي العثور علي حقيبة صغيرة مليئة بالمسامير علي مقربة منها. ونقلت صحيفة "داجنس نيهيتر" السويدية عن شاهد عيان ان القتيل كان مصابا بجرح كبير في بطنه كأن شيئا ما انفجر فيه. وجاء التفجيران في حين أعلنت وكالة الأنباء السويدية " تي تي" أنها تلقت رسالة الكترونية بالعربية والسويدية قبل عشر دقائق من وقوع الانفجارين حملت نبرة تهديد دعا فيها باعثوها من اسموهم "بالمجاهدين" في السويد وعموم اوروبا الي الانتفاض. وذكرت الوكالة السويدية أن الرسالة هاجمت السويد لسماحها بنشرالصورالكاريكاتورية المسيئة للرسول التي رسمها الفنان لارس فيلكس، ولمشاركتها في قوة حلف شمال الاطلسي " الناتو" في افغانستان حيث يوجد 500 جندي سويدي هناك. لكن بترا سيولاندر المتحدثة باسم الشرطة قالت انه لم يتضح ما إذا كان صاحب رسالة التهديد الالكترونية التي تلقتها الوكالة السويدية هو نفسه القتيل الذي عثر عليه في موقع الانفجار الثاني. ومن جهته، أعلن كارل بيلد وزيرالخارجية السويدي إحباط ما اسماه هجوم ارهابي كان يمكن ان يؤدي الي نتائج كارثية. ووصف بيلد في رسالة بعث بها عبر موقع "تويتر" التفجيرين بأنهما يثيران القلق الي حد بعيد. واعتبرت المخابرات السويدية التفجيرين بمثابة جريمة إرهابية، كما صنف القضاء السويدي التفجيرين بأنهما هجوم إرهابي . ورغم ذلك، أعلن مايكل جنارسون المتحدث باسم الشرطة السويدية عدم اعتزام قوات الأمن السويدية رفع درجة الاستعداد الأمنية. وصرح جنارسون بأن درجة الاستعداد الأمني التي تطبقها البلاد منذ أكتوبر الماضي ستظل علي مستواها دون تغيير. ورفض جنارسون التعليق علي ما تناولته بعض التقارير الإعلامية من أن الانتحاري منفذ الهجوم عراقي الجنسية. غير أنه أكد تلقي رسالة تهديد عبر البريد الالكتروني قبيل التفجيرين لكنه رفض الحديث عن مرسل هذه الرسالة.