أعلن محمد بوهاري الحاكم العسكري الاسبق في نيجيريا يوم الخميس أنه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في أبريل نيسان القادم متعهدا بشن حملة على الفساد واعادة النظر في خطط الخصخصة في البلاد. وسمعة بوهاري كشخصية تفرض الانضباط والتصور السائد عنه بأنه أنظف من كثيرين في النخبة السياسية قد يجعلانه مرشح المعارضة الرئيسي الذي ينافس مرشح حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في نيجيريا. ويعتبر الرئيس النيجيري جودلك جوناثان على نطاق واسع الاوفر حظا في الانتخابات التمهيدية التي من المقرر أن يجريها الحزب الحاكم في منتصف يناير كانون الثاني المقبل لاختيار مرشحه للرئاسة رغم أنه يخوض معركة شرسة مع أتيكو أبو بكر نائب الرئيس السابق. وانتقد بوهاري الذي حكم نيجيريا لمدة 20 شهرا بين عامي 1983 و1985 ما وصفه بأنه "فساد مستشر" في السنوات التي أعقبت انتهاء الحكم العسكري للبلاد منذ أكثر من عشر سنوات. ويفوز مرشح حزب الشعب الديمقراطي في كل انتخابات تجرى في البلاد منذ ذلك الحين. وفي عام 1985 أطاح ابراهيم بابانجيدا قائد الجيش في ذلك الوقت ببوهاري ووضعه رهن الاحتجاز لفترة طويلة ومن المحتمل أيضا أن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة. وقال بوهاري انه سيعيد النظر في اصلاحات من بينها خطط الخصخصة التي قال في السابق ان الفساد شابها.