قالت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الثلاثاء ان سجل قازاخستان السيء في مجال حقوق الانسان ازداد تدهورا خلال السنة التي تولت فيها رئاسة منظمة الامن والتعاون في أوروبا وذلك قبل يوم من استضافة البلاد قمة لهذه المنظمة. وأصبحت قازاخستان هذا العام أول بلد سوفيتي سابق يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة التي تضم 56 عضوا. وقالت ريتشيل دنبر مديرة أوروبا واسيا الوسطى في منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها الولاياتالمتحدة "التناقض المخيب للامال هو أن قازاخستان كانت نشطة للغاية باعتبارها رئيسة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا لكنها لم تتخذ أي خطوات تذكر ذات مغزى لتحسين سجلها في حقوق الانسان." وأضافت "كان من الممكن أن تقود المنظمة بالقدوة لكنها بدلا من ذلك تركت سجلها في مجال حقوق الانسان يصاب بالركود." ووسط اهتمام رسمي بالغ سيستعرض الرئيس نور سلطان نزارباييف العاصمة استانة أمام عشرات من رؤساء الدول الزائرين الذين سيحضرون القمة في الاول والثاني من ديسمبر كانون الاول. وهذه هي أول قمة للمنظمة في القرن الحادي والعشرين وذلك بعد القمة السابقة التي عقدت في اسطنبول عام 1999 . وقبل رئاسة قازاخستان للمنظمة وعدت استانة باجراء اصلاحات في مجال حقوق الانسان خاصة في مجال حرية الاعلام. لكن هيومان رايتس ووتش قالت ان هناك "بيئة فاترة لحرية التعبير في قازاخستان" وخلال العام الذي رأست فيه البلاد المنظمة فرضت عقوبات قاسية للغاية على الصحفيين في دعاوى تشهير. ويقضي الصحفي رمضان يسرجيبوف الذي أدين في اتهامات بنشر معلومات سرية عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات. ولم تكن محاكمته علنية ومنع من اختيار محاميه بنفسه. وأضافت هيومان رايتس ووتش أن السلطات رفضت تسجيل حزب معارض رئيسي هو ألجا. كما رفضت مطالب باجراء تحقيق مستقل في حادث سيارة تورط فيه المدافع الرئيسي في البلاد عن حقوق الانسان يفجيني جوفتيس الذي يقضي الان عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة ارتكاب القتل الخطأ وهو الحكم الذي صدر بعد ما تعتبره هيومان رايتس ووتش محاكمة ظالمة. وذكرت هيومان رايتس ووتش أيضا أن سلطات قازاخستان أبقت على قيود على حرية التجمع وخلال عام 2010 عاقبت عددا من النشطاء لمخالفتهم تلك القيود.