الما اتا (رويترز) - وقع رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف قانونا دينيا صارما يوم الخميس يحظر إقامة غرف للصلاة في المباني الحكومية وهو اجراء يهدف للقضاء على التشدد لكنه قوبل بانتقادات من مفتي قازاخستان وكذلك الغرب. ويحكم نزارباييف (71 عاما) قازاخستان منذ اكثر من 20 عاما في نظام شمولي علماني. وحتى ما قبل العام الحالي لم تكن قازاخستان التي يشكل المسلمون 70 في المئة من سكانها قد شهدت عنفا من متشددين كالذي شهدته دول اخرى سوفيتية سابقة في اسيا الوسطى مثل أوزبكستان وطاجيكستان. لكن تفجيرا انتحاريا في مايو ايار والقاء القبض في أغسطس اب على مجموعة اتهمت بتدبير مؤامرة ارهابية أثار مخاوف من تصاعد التشدد مما دفع نزارباييف الى الدعوة لسن القانون الجديد للمساعدة في كبح التطرف. وقال نزارباييف يوم الخميس خلال زيارة لبلدة شيمكنت قرب الحدود مع اوزبكستان "يحدد القانون الجديد بوضوح أكبر حقوق وواجبات المؤسسات الدينية ويوضح دور الدولة في تعزيز التسامح الديني في مجتمعنا." وأضاف وفقا لما نشر على موقعه الالكتروني "السلام والتناغم في وطننا متعدد الاعراق هما الارث الاغلى لقازاخستان." وأثار هذا القانون الذي سارع البرلمان الى الموافقة عليه جدلا محتدما. وتحظر المادة السابعة منه إقامة غرف للصلاة في كل المباني الحكومية. وقال عبد الستار دربيسالي مفتي قازاخستان ان هذا يمكن أن يثير غضب المسلمين المتدينين ويثير التطرف. ويلزم القانون كل الدعاة في البلاد بأن يسجلوا أسماءهم لدى السلطات كل عام. وأثارت منظمات غربية لحقوق الانسان منها منظمة الامن والتعاون في أوروبا مخاوف من أنه ربما يقيد الحريات الدينية. ومن بين الاجراءات التي اتخذت في الاونة الاخيرة بهدف محاربة التشدد حجبت قازاخستان مؤقتا عددا من مواقع الانترنت الاجنبية في أغسطس اب بعد أن قضت محكمة بأنها تروج للارهاب وتحرض على الكراهية الدينية.