ذكرت منظمة اوكسفام الخيرية يوم الاثنين ان الكوارث المناخية قتلت 21 ألف شخص في الشهور التسعة الاولى من العام الحالي بما يزيد على مثلي العدد عام 2009. واستشهد تقرير للمنظمة تزامن صدوره مع انطلاق محادثات دولية في كانكون بالمكسيك تتركز على التغير المناخي بفيضانات باكستان وبالحرائق وموجات الحر في روسيا وارتفاع منسوب مياه البحر في جزيرة توفالو بالمحيط الهادئ كأمثلة على العواقب المدمرة للتغير المناخي. وتهدف الجولة الجديدة من مفاوضات الأممالمتحدة حول المناخ الى التوصل الى اتفاق حول مجموعة محدودة من الموضوعات التي تسبب انشقاقا بين الاقتصادات الغنية والاقتصادات الفقيرة لا سيما بشأن التمويل وحماية الغابات المطيرة والاستعداد لمناخ عالمي أكثر حرارة. كما سيسعى المشاركون في المحادثات للخروج بصيغة رسمية للأهداف الحالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة. وانتهت مفاوضات حول المناخ في كوبنهاجن العام الماضي باتفاق عالمي غير مُلزم والتوقعات ضعيفة لمحادثات العام الحالي. ومن غير المُرجح أن يبحث مشرعون أمريكيون تشريعا يخلق نظاما لتداول الانبعاثات الكربونية للحد من الانبعاثات المُسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال واضع التقرير تيم جور في بيان "يتعين على الدول أن تحدد طرقا جديدة لجمع ملايين الدولارات المطلوبة مثل فرض ضرائب على الانبعاثات غير المنظمة بلوائح في مجالي الملاحة الجوية الدولية والشحن وفرض ضريبة تعاملات مالية على البنوك. وكلما تمت عملية جمع المال بسرعة انخفضت تكلفة التعامل مع التغير المناخي." وجاءت الأحداث المناخية التي شهدها عام 2010 منسجمة مع التوقعات التي حواها تقرير عام 2007 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تنبأت بمزيد من الموجات الحارة وحرائق الغابات والفيضانات الحادة وارتفاع منسوب سطح البحر. وقالت اوكسفام ان الفيضانات في باكستان أغرقت نحو خمس مساحة البلاد وقتلت 2000 شخص وأثرت على 20 مليون آخرين ونشرت الأمراض ودمرت المنازل والمحاصيل والطرق والمدارس وقدرت قيمة الخسائر بنحو 9.7 مليار دولار أمريكي. وأضافت اوكسفام أنه في روسيا تجاوزت درجة الحرارة متوسطها طويل الأجل بنحو 7.8 درجة مئوية في يوليو تموز واغسطس اب وارتفع معدل الوفيات اليومي في موسكو الى مثلية ليصل الى 700 شخص. ودمرت نحو 26 الف حريق 26 في المئة من حقول محصول القمح مما دفع البلاد لفرض حظر على صادراته. وذكرت اوكسفام أن سكان جزيرة توفالو التي يزيد فيها مستوى سطح البحر بمعدل 5 الى 6 ملليمترات سنويا يجدون صعوبا في زراعة المحاصيل التي يعتمد عليها السكان كغذاء نتيجة لغزو المياه المالحة للحقول. وطبقا للتقرير يتزايد اعتماد السكان هناك على الاغذية المصنعة المستوردة للبقاء على قيد الحياة.