أطلعت الولاياتالمتحدة عددا من الحكومات الأجنبية على إمكانية أن يقوم موقع ويكيليكس بتسريب مجموعة ضخمة من الوثائق والتقارير الدبلوماسية. وذكرت التقارير أن الإدارة الأمريكية أنذرت تركيا وإسرائيل والدنمارك والنرويج وبريطانيا بالحرج المحتمل الذي قد ينجم عن هذه التسريبات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تسريب هذه التقارير الدبلوماسية قد يتسبب في توتر بين الدبلوماسيين الأمريكيين والأصدقاء عبر العالم. وحذر الناطق باسم الوزارة بي جي كراولي من خطر تأثير فحوى هذه الوثائق على مصداقية الولاياتالمتحدة كشريك دبلوماسي. وقال مراسل بي بي سي في واشنطن ستيف كينغستون إن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل على قدم وساق من أجل الاتصال بعدد من عواصم العالم. وقالت ويكيليكس إن الولاياتالمتحدة تخشى من المحاسبة. ويقول محللون إن الولاياتالمتحدة وحلفائها قد يتعرضون إلى الحرج بعد نشر تقييمات صريحة لحكومات أجنبية صادرة عن مسؤولين أمريكيين. ولم تحدد ويكيليكس موعد نشر هذه الوثائق. لكن الموقع الذي أسسه جوليان أسانج قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن حجم ما سينشر من الوثائق أكبر سبع مرات من وثائق وزارة الدفاع الأمريكية الأربعمئة ألف المتعلقة بحربي العراق وافغانستان والتي نشرت خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أي ما قد يناهز 3 ملايين وثيقة. ويُجهل مصدر الوثائق المتوقع تسريبها، لكن الجندي في الجيش الأمريكي برادلي مانينغ، وهو كذلك محلل عسكري، لا يزال رهن الاعتقال منذ شهر يونيو/ حزيران في انتظار المحاكمة بشبهة تسريب وثائق سابقة. وتشير تقارير الصحف إلى أن التسريبات المقبلة ستتضمن تلميحات إلى أن تركيا ساعدت مقاتلي القاعدة في العراق، وأن الولاياتالمتحدة ساعدت الأكراد الأتراك في العراق الذين يخضون حربا على تركيا. كما تغطي مجموعة من تلك البرقيات الدبلوماسية العلاقات الأمريكية الإسرائلية. ونقلت وكالة فرانس برس عن السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفريز قوله إن ويكيليكس عقبة فظيعة لجهود الولاياتالمتحدة من أجل بناء جسور الثقة بينها وبين البلدان الأخرى. وقال للصحافيين كذلك: لا أفهم دوافع تسريب هذه الوثائق، إنها لن تساعد سوى على الإضرار بقدراتنا لأداء عملنا هنا .