أطلعت الولاياتالمتحدة عددا من الحكومات الأجنبية علي إمكانية أن يقوم موقع ويكيليكس بتسريب مجموعة ضخمة من الوثائق والتقارير الدبلوماسية. وذكرت التقارير أن الإدارة الأمريكية أنذرت تركيا وإسرائيل والدنمارك والنرويج وبريطانيا بالحرج المحتمل الذي قد ينجم عن هذه التسريبات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تسريب هذه التقارير الدبلوماسية قد (يتسبب في توتر) بين الدبلوماسيين الأمريكيين (والأصدقاء) عبر العالم. وحذر الناطق باسم الوزارة بي جي كراولي من خطر تأثير فحوي هذه الوثائق علي مصداقية الولاياتالمتحدة كشريك دبلوماسي. وقالت ويكيليكس إن الولاياتالمتحدة تخشي من المحاسبة. ويقول محللون إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها قد يتعرضون إلي الحرج بعد نشر تقييمات صريحة لحكومات أجنبية صادرة عن مسئولين أمريكيين. ولم تحدد ويكيليكس موعد نشر هذه الوثائق. لكن الموقع الذي أسسه جوليان أسانج قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن حجم ما سينشر من الوثائق أكبر سبع مرات من وثائق وزارة الدفاع الأمريكية الأربعمائة ألف المتعلقة بحربي العراق وافغانستان والتي نشرت خلال شهر أكتوبر، أي ما قد يناهز 3 ملايين وثيقة. ويجهل مصدر الوثائق المتوقع تسريبها، لكن الجندي في الجيش الأمريكي برادلي مانينج، وهو كذلك محلل عسكري، لا يزال رهن الاعتقال منذ شهر يونيو في انتظار المحاكمة بشبهة تسريب وثائق سابقة. وتشير تقارير الصحف إلي أن التسريبات المقبلة ستتضمن تلميحات إلي أن تركيا ساعدت مقاتلي القاعدة في العراق، وأن الولاياتالمتحدة ساعدت الأكراد الأتراك في العراق الذين يخوضون حربا علي تركيا. كما تغطي مجموعة من تلك البرقيات الدبلوماسية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. ونقلت وكالة فرانس برس عن السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفريز قوله إن ويكيليكس (عقبة فظيعة) لجهود الولاياتالمتحدة من أجل بناء جسور الثقة بينها وبين البلدان الأخري. وقال للصحفيين كذلك: (لا أفهم دوافع تسريب هذه الوثائق، إنها لن تساعد سوي علي الإضرار بقدراتنا لأداء عملنا هنا).