واشنطن (رويترز) - دعت الولاياتالمتحدة الى ضبط النفس يوم الثلاثاء في أعقاب هجوم مدفعي شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية وتعهدت برد "محسوب وموحد" مع القوى الرئيسية ومن بينها الصين. وأطلقت كوريا الشمالية وابلا من قذائف المدفعية على جزيرة كورية جنوبية في واحد من أعنف حوادث القصف ضد الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953 مما أدى الى زيادة التوترات بدرجة كبيرة في شبه الجزيرة المقسمة. ووجهت كوريا الجنوبية تحذيرا الى كوريا الشمالية من "انتقام هائل" اذا أقدمت على مزيد من الخطوات العدائية. لكن الولاياتالمتحدة التي لديها نحو 28 ألف جندي يتمركزون في كوريا الجنوبية قللت من فرص أي عمل عسكري أمريكي فوري لردع الدولة المعزولة. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان "مازلنا نراقب الموقف ونتحدث مع الحلفاء. لكنني لن أقول انه تم اتخاذ شيء نتيجة لهذا الحادث." وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تسعى الى جبهة دبلوماسية موحدة مع جيران كوريا الشمالية ومن بينهم الصين وهي المؤيد الرئيسي الوحيد المتبقي الذي قاوم في السابق الجهود الدولية لاتخاذ موقف صارم مع الحليف المعزول. وقال تونر ان الولاياتالمتحدة لن تتخذ ردا منفردا. وندد البيت الابيض بشدة بالهجوم. وقال البيت الابيض انه تم ايقاظ الرئيس الامريكي باراك اوباما في الساعة 3.55 صباحا لاطلاعه على وجه السرعة على التطورات وأنه غضب بشدة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض بيل بيرتون انه من المقرر ان يتحدث اوباما الى الرئيس لكوري الجنوبي لي ميونج-باك. وقال بيرتون على متن طائرة الرئاسة حيث يتوجه اوباما الى انديانا لزيارة مصنع للسيارات "كوريا الشمالية لها نمط لعمل اشياء استفزازية. وهذا العمل شائن على نحو خاص." وقال البيت الابيض ان كبار مساعدي الرئيس باراك أوباما لشؤون الامن القومي ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سيعقدون اجتماعا يوم الثلاثاء لمناقشة الموقف. وقال مسؤول امريكي ان كوريا الجنوبية أطلقت النار بعد هجوم الثلاثاء وأرسلت طائرات مقاتلة الى المنطقة لكن لم تشارك قوات امريكية في رد الجنوب.