الولايات المتحدة تؤكد دعمها الثابت لكوريا الجنوبية في مواجهة الهجوم الشمالي أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم المدفعي الذي شنته بيونج يانج علي جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية وأكد دعمه الثابت لكوريا الجنوبية وحث أوباما الصين علي اتخاذ موقف واضح بشأن ذلك الهجوم وقال انه سيسعي لبحث التدابير المشتركة مع الحليفة كوريا الجنوبية بعد تلقيه تقريرا حول تطورات الوضع هناك . ونقل راديو "سوا" الأمريكي أمس عن أوباما قوله، خلال اجتماع أمني طارئ عقده في البيت الابيض الليلة الماضية وضم كبار مساعديه في قطاعات الدفاع والأمن والاستخبارات، إن دعم واشنطن لسول لن يتزعزع. وأوضح الرئيس أوباما أنه لن يلجأ إلي إعتماد الرد العسكري علي ما قامت به كوريا الشمالية ولكنه سيتشاور مع كوريا الجنوبية في شأن أي خطوات أخري يمكن اتخاذها. وقد خصص الاجتماع، الذي ضم مستشار الرئيس للأمن القومي توم دونيلون ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأدميرال مايك مولن، وغيرهم من مسئولي الامن والدبلوماسية الامريكية ، لمناقشة الخطوة التالية الواجب اتخاذها تجاه كوريا الشمالية. وفي مقابلة اجرتها معه اذاعة "ام بي سي" التلفزيونيةالاخبارية ، أدان أوباما العمل الذي قامت به كوريا الشمالية وقال " ان هذه الحادثة تعتبر اضافة لسلسلة من الاستفزازات العسكرية خلال الشهور الماضية، ونأمل في أن تفهم جميع الدول في المنطقة ان الحادث أمر خطر ويشكل تهديدا مستمرا، ولا بد من حله " . ولم يجب أوباما عن سؤال حول امكانية اتخاذ واشنطن اجراءات عسكرية ضد كوريا الشمالية، واكتفي بقوله فقط إن وزارة الدفاع الامريكية لم ترسل قوات عسكرية اضافية ومعدات عسكريةالي هناك . يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية/البنتاجون/ أنه ليست هناك خطة للرد عسكريا علي مهاجمة كوريا الشمالية للجزيرة الكورية الجنوبية . وكان لي بونج وو المتحدث باسم هيئة الاركان المشتركة الكورية الجنوبية قد أعلن في وقت سابق مقتل إثنين من الجنود الجنوبيين وإصابة 16 بجروح جراء اطلاق قذائف المدفعية الشمالية. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستسعي إلي اتخاذ اجراءات موحدة عبرالمباحثات مع الدول المتحالفة معها بما فيها الصين...فيما يتعلق باستفزازات كوريا الشمالية . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في موجز صحفي في نبأ اوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن جميع الدول المعنية اعربت عن دهشتها من الاستفزازات الكورية الشمالية و سنتعاون في أمر هذه الحادثة مع شركائنا داخل الإطار القائم ونتخذ اجراءات موحدة ضد كوريا الشمالية‘. وأشار إلي أن الاستفزازات هي هجمات عسكرية لا مبرر لها تجاه الجنود والمدنيين الكوريين الجنوبيين وتعتبر مخالفة واضحة لاتفاقية الهدنة وأن الولاياتالمتحدة لن تكافئ كوريا الشمالية علي هذا السلوك السيئ. فيما أعلن مسئول ياباني أن رئيس وزراء اليابان ناوتو كان والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك اتفقا عن العمل جنبا إلي جنب مع الولاياتالمتحدة بشكل وثيق في أعقاب هجوم كوريا الشمالية بالقذائف المدفعية المميتة علي جزيرة كورية الجنوبية. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن نائب رئيس مجلس الوزراء الياباني تيتسورو فوكوياما قوله إن ناوتو كان أبلغ لي بتأييد اليابان لكوريا الجنوبية كما سيطلب من الصين حليفة كوريا الشمالية أن تلعب دورا فعالا في منع بيونج يانج من القيام بأي أعمال استفزازية. ومن جانبها في إطار تصاعد حدة التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية ، أصدر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أوامره لقواته المسلحة بضرب قاعدة صواريخ كورية شمالية علي مواقع المدفعية في المناطق الساحلية في حال وقوع أية استفزازات عسكرية كورية شمالية آخري. وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أمس أن الرئيس لي ميونج باك أصدر أوامره إلي الجنرال هان مين كو رئيس هيئة الأركان المشتركة للقيام بعمل انتقامي متعدد إذا ما قام الشمال بأي عمل استفزازي آخر بحسب تصريحات المتحدث باسم الرئاسة. وعززت الوحدات العسكرية الكورية الجنوبية قواتها المتمركزة علي امتداد الحدود ، وطالب الجيش جميع المدنيين بإخلاء المناطق الحدودية. وقال مسئول في الجيش "إن الجيش طالب بإخلاء حوالي 70 شخصا من السكان في الجانب الغربي من الحدود المشتركة مثل قرية الوحدة ونهر إمجين وأعاد الجيش زوار المناطق السياحية في الحدود من مرصدي "أودوسان" و"دورا" وغيرهما. وأضاف "قمنا بإبعاد المدنيين عن المناطق المكشوفة من كوريا الشمالية ، وستستمر هذه الإجراءات حتي يستقر الوضع" .. مشيرا إلي أن الجيش يرافقه الجبهة الأمامية مع توخي الحذر للغاية وتعزيز حالة التأهب.