واشنطن (رويترز) - حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولون كبار بالبيت الابيض الاعضاء البارزين بالكونجرس على تمرير اجراء هذا العام يسمح للرجال والنساء المثليين بالخدمة في الجيش الامريكي دون اخفاء ميولهم الجنسية. وقال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد ان الاجراء لانهاء سياسة "لا تسأل... لا تقل" التي تنتهجها وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) سيطرح للبحث في اطار مشروع قانون للتفويض بالانفاق الدفاعي وانه سيطرح للتصويت بعد عطلة عيد الشكر في 25 نوفمبر تشرين الثاني. وقال ريد في بيان "وزارة دفاعنا تؤيد الغاء (سياسة) لا تسأل... لا تقل كوسيلة لبناء قواتنا المسلحة التي تقوم كلها على المتطوعين." وأضاف "يجب أن نلغي هذه السياسة التمييزية حتى يستطيع أي أمريكي يريد الدفاع عن بلادنا أن يفعل." وتعهد أوباما بالغاء هذه السياسة التي اعتمدت عام 1993 لكن المكاسب الكبيرة التي حققها الجمهوريون في انتخابات الثاني من نوفمبر تشرين الثاني أثارت شكوكا بشأن انهاء الحظر متى يتولى الكونجرس الجديد مهامه في يناير كانون الثاني. وكان مجلس النواب الحالي قد أقر اجراء لرفع الحظر لكن هذا الاجراء تعثر في مجلس الشيوخ. وقال متحدث باسم البيت الابيض ان أوباما دعا السناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي الى تجديد تأييده لان يقر الكونجرس المنتهية ولايته الاجراء قبل نهاية العام. وقال المتحدث "دعوة الرئيس تأتي بعد تشاور البيت الابيض على مدى الاسبوع المنصرم مع عشرات الاعضاء بمجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن هذه القضية." وأضاف أن مسؤولي البيت الابيض اجتمعوا ايضا مع فريق العاملين مع ريد من أجل هذه المسألة. وصرح وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس هذا الشهر بأنه يأمل أن يوافق الكونجرس المنتهية ولايته على التشريع وينهي الحظر المفروض على المثليين لكنه غير واثق من احتمالات النجاح. وبدون اتخاذ الكونجرس اجراء قبل نهاية العام سيكون من الصعب على أوباما اقناع الاعضاء بالغاء هذه السياسة عام 2011 لان الجمهوريين الذين يعارض معظمهم رفع الحظر سيسيطرون على مجلس النواب.