طلب محامي الدفاع في محاكمة التنزاني احمد خلفان غيلاني الثلاثاء في نيويورك ببراءة موكله المتهم بالمشاركة في الاعتداء على سفارتين اميركيتين في شرق افريقيا عام 1998. وقال المحامي بيتر كويجانو في ثاني ايام مرافعات الدفاع النهائية في هذه المحاكمة التي انطلقت في 12 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان موكله "لم يكن يعلم" بما كان يحضر وتعرض للخداع. واضاف المحامي ان "احمد لم يكن يعلم. احمد لم يصنع شيئا يعلم مسبقا بنتائجه، لم يكن يعلم ان اعماله (...) ستقود الى وفاة مئات الاشخاص". وتابع ان "مستوى الادلة المقدم من جانب الحكومة غير كاف. هناك شك هائل، بسبب عدم كفاية الادلة". واسفرت الاعتداءات ضد سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا في السابع من اب/اغسطس 1998 عن سقوط 224 قتيلا واكثر من 5 الاف جريح. وحضر المتهم وعمره 36 عاما الجلسة من دون اي تفاعل مرتديا قميصا وربطة عنق زرقاوين. ويواجه غيلاني 286 اتهاما بحقه بما فيها "التآمر لقتل اميركيين" و"التآمر بهدف استخدام اسلحة دمار شامل" و"القاء قنابل على سفارات" و"جرائم قتل". وقال المحامي كويجانو "هذا الصبي الساذج، هذا البريء تم استغلاله وخداعه من جانب اصدقائه". وبالنسبة للمحامي، فان مهمة غيلاني اقتصرت على شراء ونقل معدات لحساب اخرين من دون معرفة ماهيتها. واكد كوينجانو ان غيلاني لم يكن الشخص المتهم بانه استقل الطائرة الى باكستان قبل التفجيرات، مشيرا الى ان اي شاهد لم يتم العثور عليه في هذه القضية. واضاف "اذا ما كان احمد على متن هذه الطائرة (...) لكنتم سمعتم شاهدا واحدا على الاقل. لم يتقدم اي شاهد. احمد لم يكن على متن الطائرة، والمستندات التي تم تحضيرها مزورة". ويسعى الادعاء الى اثبات ان غيلاني عضو فاعل في تنظيم القاعدة وكان يتلقى اوامره من اسامة بن لادن نفسه. واكد المدعي العام لاري شيرنوف الاثنين العثور على صاعق تفجير واثار لمتفجرات في الاغراض الشخصية للمتهم، كما اكد ان غيلاني فر الى باكستان بتذكرة سفر لوجهة واحدة قبيل الاعتداءين. واعتبر المحامي ان عمليات التفتيش التي اجريت "فيها انتهاك للقواعد كافة" وان هذه المواد المكتشفة "غير ذي قيمة". واحمد غيلاني، الذي اوقف في باكستان عام 2004، هو المعتقل الوحيد حتى اليوم من غوانتانامو الذي يتم نقله الى سجن اميركي وتجري محاكمته امام محكمة مدنية فدرالية. ويدخل في صلب القضية كون غيلاني امضى خمس سنوات في السجن من دون اي محاكمة وخضع الى "استجوابات عنيفة" يصفها محاموه بعمليات تعذيب عندما كان معتقلا داخل سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" بين 2004 و2006.