ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء أن موسكو حثت ايران يوم الجمعة على قبول عرض مقدم من القوى الست الكبرى لاجراء محادثات في منتصف نوفمبر تشرين الثاني حول البرنامج النووي الايراني. ووضعت طهران شروطا للعودة الى المحادثات مع الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا لتبديد مخاوف من أن يكون برنامجها المعلن للطاقة الذرية السلمية غطاء لسعيها لامتلاك أسلحة نووية. ودعا سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي طهران للموافقة على اجراء المفاوضات التي ستترأسها كاثرين اشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الذي يبدأ يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني. ونقلت انترفاكس عن ريابكوف ممثل روسيا في المفاوضات بين ايران والقوى الست في مقابلة في بروكسل قوله "نحث أصدقاءنا وزملاءنا الايرانيين على الرد بشكل ايجابي على الدعوة." واقترح الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي اجراء مفاوضات تستمر ثلاثة أيام في منتصف نوفمبر في فيينا. وصرح مسؤول ايراني كبير يوم الاثنين بأن ايران مستعدة لعقد اجتماع في أي وقت لكنه قال ان موضوع المفاوضات يجب أن يكون واضحا بشكل مسبق ووضع شروطا أخرى. وتصر ايران على حقها في السعي لامتلاك تكنولوجيا نووية سلمية وتقول انها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية الا أن اخفاء طهران في الماضي لنشاطات نووية حساسة وفرضها المستمر لقيود على عمليات التفتيش التابعة للامم المتحدة أثارا شكوكا في الخارج. وسيبدأ العمل في أول محطة للطاقة النووية في ايران وهي روسية الصنع قريبا وتقول الحكومة الايرانية انها تعتزم بناء ما يصل الى 20 مفاعلا على مدى العشرين عاما المقبلة. وتعثرت المحادثات مع القوى الست في أكتوبر تشرين الاول 2009 وأصدر محافظو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا بعد ذلك بشهرين وبخوا فيه ايران لتكتمها على مشروع ثان لتخصيب اليورانيوم لاكثر من عامين. وعبرت روسيا عن احباطها المتزايد لرفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل حوافز تجارية ودبلوماسية عرضتها عليها القوى الست منذ عام 2006 . وأقرت موسكو التي سعت لفترة طويلة لتخفيف الجهود الغربية الرامية لعزل ايران عقوبات أكثر صرامة فرضتها الاممالمتحدة على الجمهورية الاسلامية في يونيو حزيران وأعلنت في وقت لاحق أنها لن تلتزم بعقد لبيع أنظمة جوية للدفاع الصاروخي طراز (اس - 300) لايران.