طالب ممثل للمرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني السياسيين العراقيين باجراء مفاوضاتهم لتشكيل الحكومة داخل البلاد ومعالجة الخلافات فيما بينهم. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء، امام مئات المصلين في صحن الامام الحسين خلال خطبة الجمعة ان "ما نامله ونرجوه من الكتل السياسية ان تكون اجتماعاتهم داخل خيمة العراق". واضاف "ليس من الصحيح الذهاب الى دول الجوار لبحث عن حل للاسراع في تشكيل الحكومة، وليس امرا صحيحا ولائقا ان تكون الاجتماعات واللقاءات خارج العراق وان يكون الحوار مبنيا على الاسس والمبادىء الدستورية وليس وفقا للاهواء والرغبات". وشدد على ضرورة اتخاذ قرار حاسم تشكيل الحكومة، قائلا "لا بد ان يحصل الاتفاق والتفاهم على توزيع المواقع الرئاسية التي لم تحسم بعد سبعة اشهر (...) وربما يستغرق توزيع المناصب الاخرى سنة كاملة". وقال الكربلائي ان "المواطن يشعر بالمماطلة في عملية الاسراع بتشكيل الحكومة (...) كفى مماطلة وتسويف فهناك انطباع سلبي لدى غالبية الشعب". وغمز من قناة رجل الدين القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى صدر الدين القبانجي قائلا "تتصور بعض الكتل ان مسارها مقبول لدى المرجعية وهذا غير صحيح، فليس هناك من المرجعية كلام صريح او اشارت حول قبول مسار هذه الكتلة او تلك". وكان القبانجي صرح قبل خمسة ايام "نحن لم نتلق اي مؤشر من المرجعية الدينية بالضد من الموقف الذي يسير عليه المجلس الاعلى بما يعطي رسالة ان المسارات التي اختارها مقبولة وشرعية". والمجلس الاعلى منضو في التحالف الوطني لكنه يعارض بشدة ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الى منصب رئيس الحكومة، وقاطع اجتماع تزكية المالكي مرشحا عن التحالف. ويمثل التحالف الوطني الائتلافين الشيعيين الفائزين في الانتخابات التشريعية، "دولة القانون" بزعامة المالكي (89 مقعدا) والائتلاف الوطني بزعامة الحكيم (70 مقعدا). يذكر ان قائمة العرقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي حلت في المرتبة الاولى في الانتخابات التي جرت قبل سبعة اشهر بنيلها 91 مقعدا.