أعلن قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم، اليوم الأحد، أن المرجعية الدينية تقبل المسارات التي اختارها، محذرا من سحب البساط من تحت أقدام التحالف الوطني الشيعي. ونقل بيان للمجلس عن القيادي البارز صدر الدين القبانجي قوله "نحن لم نتلق أي مؤشر من المرجعية الدينية بالضد من الموقف الذي يسير عليه المجلس الأعلى بما يعطي رسالة أن المسارات التي اختارها مقبولة وشرعية". وأضاف أن "موقف المجلس الأعلى حتى الآن لديه فرص كبيرة في النجاح"، محذرا من "سحب البساط من تحت أقدام التحالف الوطني". وقال إن "المجلس كان حريصا على نجاح التحالف الوطني وبقائه والتقدم بمشروع يحقق مقبولية لدى القوائم الأخرى باعتباره يمثل الأكثرية". وأكد القبانجي أن "المجلس الأعلى كان واضحا في رفض أي تدخل أجنبي مع الاحتفاظ بكل الصداقات ويرفض أن يرى نفسه أصبعا في كف يديرها غيره وأثمرت حركته الإقليمية والدولية عن تغييرات في مواقف عدة". والمجلس الأعلى منضوي في التحالف الوطني لكنه يعارض بشدة ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إلى منصب رئيس الحكومة، وقاطع اجتماع تزكية المالكي مرشحا عن التحالف. ويمثل التحالف الوطني الائتلافين الشيعيين الفائزين في الانتخابات التشريعية، "دولة القانون" بزعامة المالكي (89 مقعدا) والائتلاف الوطني بزعامة الحكيم (70 مقعدا). يذكر أن قائمة العرقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي حلت في المرتبة الأولى في الانتخابات التي جرت قبل سبعة أشهر بنيلها 91 مقعدا.