قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان متمردين أفغان أطلقوا قذيفة صاروخية على طائرة هليكوبتر تابعة للحلف بعد هبوطها يوم الثلاثاء مما تسبب في مقتل جندي واصابة ثمانية اخرين. وكان 26 شخصا بينهم جنود من قوات الامن الافغانية وجنود من قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) على متن الطائرة وقت الهجوم الذي وقع في اقليم كونار بالقرب من الحدود الباكستانية. وقالت ايساف "كانت الطائرة الهليكوبتر وهي من طراز تشينووك سي. اتش- 47 قد هبطت لتوها وتفرغ حمولتها من الفتحة الخلفية عندما أطلق متمردون قذيفة ار بي جيه على منطقة الشحن." وقتل مترجم أفغاني في الهجوم واصيب ثمانية اشخاص منهم سبعة من جنود قوة المعاونة الامنية الدولية وواحد من شرطة الحدود الافغانية. وأعلن متحدث باسم طالبان المسؤولية عن الهجوم. وقال ذبيح الله مجاهد لرويترز "عندما كانت الطائرة تهبط لانزال جنود أطلقنا قذيفة ار بي جي مما ادى الى قتل عدد غير معروف من الجنود وبدأ القتال." وقال شاهد عيان ان طائرات مقاتلة شوهدت في منطقة الهجوم بعد ذلك مباشرة. وكانت ايساف قد قالت في البداية ان سبب الانفجار لم يتضح على الفور لكنها أكدت في وقت لاحق ان الهجوم وقع في اقليم كونار النائي الذي يغيب عنه القانون حيث يزداد نشاط المتمردين. وأسقط متمردو طالبان في السابق طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الاجنبية لكن الهجمات الناجحة ضد طائرات حلف الاطلسي نادرة في الصراع الذي دخل عامه العاشر الان. وفي اكتوبر تشرين الاول 2009 قتل 11 جنديا امريكيا وثلاثة مدنيين امريكيين اثر تحطم طائرتين هليكوبتر. وبلغت أعمال العنف في افغانستان أعلى مستوياتها منذ أن اطاحت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 رغم وجود حوالي 150 ألف جندي أجنبي. وقتل أكثر من 2000 جندي أجنبي منذ بداية الحرب وأكثر من نصف هذا العدد لقى حتفه في العامين الاخيرين عندما كثف المتمردون اعمال العنف.