اعلن المدعي الايراني غلام حسين محسني ايجائي الاثنين لوسائل اعلام ايرانية انه تم توقيف اجنبيين في ايران متهمين باجرائهما مقابلة مع نجل سكينة محمدي اشتياني الصادر بحقها حكم بالاعدام رجما. وقال المدعي كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية ان "العناصر الاولى للتحقيق تظهر ان هذين الشخصين دخلا البلاد كسائحين (...) وطرحا اسئلة على نجل سكينة محمدي. هذان الاجنبيان موقوفان حاليا". وكانت اللجنة الدولية لمناهضة عقوبة الرجم التي مقرها في المانيا اعلنت في وقت سابق انها تخشى ان يكون نجل سكينة اشتياني قد اوقف الاحد مع محاميه هوتان كيان وصحافيين المانيين اعتقلا الاحد. وحكم على سكينة اشتياني (43 عاما) العام 2006 بالسجن عشرة اعوام لمشاركتها في قتل زوجها مع عشيق لها، وبالاعدام رجما لارتكابها الزنى، وفق السلطات الايرانية. وقال المدعي "كشف التحقيق ان الاجنبيين ليسا صحافيين او على الاقل ليس هناك ادلة على انهما كذلك" من دون ان يحدد جنسيتيهما وملمحا الى انه قد يكونان المانيين. واكد ان الاجنبيين قد يكونان اتصلا باسرة اشتياني بواسطة "شخص فار" مشيرا على الارجح الى الناشطة مينا اهادي المتحدثة باسم اللجنة الدولية لمناهضة عقوبة الرجم. واوضح "تبلغت اليوم ان مواطنا ايرانيا فر الى بلد اجنبي اتصل باسرة اشتياني لاعلامها بان صحافيين سيجريان مقابلة بشان قضية سكينة. ثم اجرى مواطنان من هذا البلد مقابلة مع نجل اشتياني". وتابع "في الوقت نفسه اشتبه شخص بالاجنبيين وابلغ السلطات" بالامر من دون ان يوضح ما اذا تم اعتقال نجل سكينة او محاميها. وكانت اهادي اشارت في وقت سابق لفرانس برس الى احتمال اعتقال الصحافيين الالمانيين. وقالت "كنت على اتصال هاتفي مباشر مع الصحافيين خلال المقابلة امس (الاحد) عند قرابة الساعة 17,00 (15,00 تغ) عندما صرخ احدهما فجأة +ماذا يجري هنا؟+ وقال لي +سيدة اهادي علي ان انهي المكالمة+". واضافت "مذذاك لم اتلق اي خبر. عادة نجري اتصالات يوميا. وتحدثت مع اقارب سجاد (نجل سكينة) في تبريز ولم يتلقوا اي خبر ايضا. اعتقد 100% بانهما اوقفا". وتابعت "لا نعلم مكان وجودهما في اي سجن وهل نقلا الى طهران". وتابعت ان الصحافيين يعملان لحساب "صحيفة المانية" لكنها رفضت تسميتهما "لاسباب امنية". ولم تكن وزارة الخارجية الالمانية قادرة على تأكيد الاعتقال. وقال متحدث باسم الوزارة الاثنين "اننا على علم بهذا النبا ونحقق في الامر". وفي 28 ايلول/سبتمبر قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الية اعادة النظر في ملف سكينة محمد اشتياني "لم تنته". ومطلع تموز/يوليو اعلنت ايران انه "تم تعليق" الحكم باعدام سكينة رجما الذي صدر العام 2006 وتم تاكيده العام 2007، وان القضية باتت قيد الدرس. وتحركت الاسرة الدولية لانقاذ سكينة.