تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى البلقان يوم الاثنين في محاولة لتعزيز السلام الهش الذي كان احد الانجازات الرئيسية في مجال السياسة الخارجية لزوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وستحث كلينتون على المصالحة في البوسنة وصربيا وكوسوفو التي تقاتلت بعد انهيار يوغوسلافيا في التسعينات واستحوذت على الاهتمام العالمي عندما كان بيل كلينتون في الرئاسة. وساعد بيل كلينتون على وضع اتفاقيات دايتون عام 1995 والتي انهت الصراع البوسني وايد قصف حلف شمال الاطلسي لصربيا عام 1999 والذي اقنع بلجراد بالانسحاب من كوسوفو ووضع ذلك الاقليم الصربي السابق فيما بعد تحت اشراف الاممالمتحدة. وقام جو بايدن نائب الرئيس الامريكي باول زيارة رفيعة لادارة الرئيس باراك اوباما للبلقان في مايو ايار 2009 وعرض تقديم دعم جديد للمنطقة التي شهدت تدخل الولاياتالمتحدة عسكريا مرتين في التسعينات. ومازالت التوترات مستمرة ولكن محللين يقولون ان زيارة كلينتون التي تستمر ثلاثة ايام لسراييفو وبلجراد وكوسوفو وتليها مباحثات حلف شمال الاطلسي في بروكسل ستظهر استمرار الالتزام الأمريكي بوضع دول البلقان على المسار للانضمام لكل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي نفسه في نهاية المطاف. وقال دانييل سيروير وهو خبير في شؤون البلقان في معهد السلام الأمريكي "هذه الزيارة الواحدة لن تحقق كل هذه الامور ولكنها اذا اعادت الامريكيين الى اللعبة فانه سيكون امرا جيدا."