بدأت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في مستهل جولتها في منطقة البلقان بزيارة إلى العاصمة البوسنية سراييفو يوم الثلاثاء 12 اكتوبر/تشرين الاول لتبحث مع كبار مسؤوليها سبل تذليل الخلافات بين دول المنطقة من أجل الاندماج بالمؤسسات الاوروبية، على ان تتوجه بعد ذلك الى صربيا وكوسوفو. وامتنعت كلينتون عن الادلاء بتصريحات للصحفيين فور وصولها الى سراييفو. ومن المقرر أن تلتقي كلينتون أعضاء الرئاسة الجماعية في البوسنة والهرسك بعد أسبوع على انتخابهم من أجل حثهم على تخطي خلافاتهم الاثنية وتعزيز مؤسسات البلاد المركزية. ويقول باتريك مون السفير الامريكي لدى البوسنة والهرسك كما من المتوقع ان تدعو وزيرة الخارجية السلطات المحلية الى ادخال تعديلات على الدستور، وذلك "أخذا بعين الاعتبار تطورات الاوضاع الايجابية التى تلت الانتخابات". وستتوجه المسؤولة الأمريكية الى بلغراد ظهر يوم الثلاثاء للقاء الرئيس الصربي بوريس تاديتش الذي أعلن مؤخرا بدء المفاوضات بين صربيا وكوسوفو برعاية الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع ان تجدد كلينتون تأكيدها على دعم واشنطن لاقامة الحوار بين كوسوفو وصربيا، وكذلك لسعي صربيا الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وجاء في بيان صادر عن السفارة الامريكية في بلغراد عشية زيارة كلينتون الى المنطقة ان "الحوار بين صربيا وكوسوفو كشريكين متساويين سيسهم في تذليل الكثير من الخلافات بينهما، وستدعم واشنطن هذا الحوار بشتى الوسائل"، علما ان برنامج جولة كلينتون في المنطقة يشمل ايضا زيارة الى كوسوفو ومنطقة جراكانيكا التي تقطنها اغلبية صربية.