اكد ابراهيم كالين مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان انقرة لم تعد تعتبر اثينا "تهديدا" بل "شريكة"، حيث ينتظر وصوله الى اثينا في 22 تشرين الاول/اكتوبر لحضور مؤتمر حول المناخ والبيئة. وقال كالين في مقابلة نشرتها صحيفة كاثيميريني اليونانية الجمعة "اعاد رئيسا الوزراء اليوناني جورج باباندريو واردوغان بناء علاقة طيبة (...) اعتقد ان المناخ ايجابي جدا، فلم نعد نرى في اليونان تهديدا بل جارة وشريكة". واشاد كالين يجهود باباندريو سواء على المستوى المحلي حيث "يواجه مشاكل كبرى (اي الازمة)" ام على المستوى الدولي، مشيرا الى ان رئيس الوزراء اليوناني "يرى الامور من منظار عالمي على غرار اردوغان". وحاولت اليونان وتركيا تطبيع علاقاتهما في العقد الاخير. وكان باباندريو عندما شغل منصب وزير الخارجية بين 1999 و2004 المحرك الرئيسي للتقارب بين الجارتين بفضل ابرام سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والثقافية. غير ان المسائل المتعلقة بالحدود البحرية والجوية في بحر ايجه اضافة الى مسألة قبرص، ما زالت مواضيع شائكة بين البلدين. وفي ملف قبرص اسف كالين لعدم وصول المفاوضات بين المجموعتين القبرصيتين التركية واليونانية الى اي نتيجة حتى الساعة. اما بخصوص عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي والتأخير في المفاوضات فشدد كالين على ضرورة وضع "جدول زمني والا فستستمر المفاوضات الى ما لا نهاية". ويشارك كالين مساء الجمعة في اثينا في مؤتمر حول "العلاقات اليونانية-التركية" تنظمه مجموعة الابحاث اليونانية "الياميب". في 22 تشرين الاول/اكتوبر تستضيف العاصمة اليونانية كذلك مؤتمرا حول التغير المناخي في حوض المتوسط بمبادرة من الحكومة اليونانية، دعي اليه مسؤولون من الدول المشاطئة لشرق المتوسط، من بينهم اردوغان.