سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان وباباندريو يبحثان في اثينا خفض الانفاق العسكري.. وتوقيع 21 اتفاقية بين البلدين اليونان تؤيد انضمام ترگيا للاتحاد الأوروبي بشرط التزامها بتحسين العلاقات معها
في خطوة كبيرة للأمام في علاقات البلدين اتفقت اليونان وتركيا علي محاولة تخفيف حدة التوترات وخفض الميزانيات الدفاعية الباهظة. وقال اردوغان خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لليونان منذ عام 4002 ان القضايا قيد البحث مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو تشمل خفض نفقات التسليح. واضاف في مؤتمر صحفي مع باباندريو »لا نريد ان نري بحر ايجه بحرا يفرقنا. نريد ان نري بحر ايجه بحر سلام« ووقع الجانبان 12 اتفاقية ثنائية في مجالات تتراوح بين السياحة والطاقة والبيئة ووقف الهجرة غير الشرعية للقادمين عبر تركيا وهي مشكلة تؤرق اليونان. وقال باباندريو من الواجب والضروري علي اليونان وتركيا.. رغم التباينات في علاقاتنا ايجاد جذور للتعاون والتفاهم هذا سيؤدي الي تطبيع كامل للعلاقات. وفي السنوات الاخيرة بلغ الانفاق الدفاعي اليوناني 6.5٪ من الناتج المحلي الاجمالي أو ما يوازي 4.31 مليار يورو. ووضعت اليونان هدفا لخفض تلك النسبة الي اقل من ثلاثة في المائة هذا العام. ووفقا لمجموعة الدراسات الاستراتيجية الدولية فقد انفقت تركيا 2.01 مليار دولار علي الدفاع في عام 8002 و9.9 مليار دولار في 9002 لكن التوقعات تشير الي ان اقتصادها سينمو بوتيرة اسرع من أي بلد في الاتحاد الاوروبي هذا العام لذا فإن حاجة انقرة لتقليص الانفاق العسكري اقل. وتجنب اردوغان الاجابة علي سؤال حول ماهية التخفيضات التي ستطبقها تركيا في الانفاق العسكري وهو ما يحتمل ان يكون اشارة الي عدم اتخاذ قرار ملموس بعد. واوضحت اثينا التي تؤيد انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي شريطة ان تفي بالتزاماتها ان تحسن العلاقات يتوقف علي اظهار انقرة لحسن النوايا في بحر ايجه وفي الجهود الهادفة لاعادة توحيد جزيرة قبرص. واشار اردوغان الي ان اجتماعا يضم تركيا واليونان والجانبين التركي واليوناني لقبرص والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة يمكن ان يحقق تقدما باتجاه حل النزاع. واكد البلدان في بيان مشترك ان زيارة اردوغان الي اثينا شكلت »خطوة كبيرة إلي الأمام« في مسيرة العلاقات التركية اليونانية المضطربة تاريخيا.