أنقرة: يصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان الجمعة إلى اليونان في زيارة هي الثانية في الاشهر الخمسة الاخيرة ، لحضور مؤتمر بشأن التغير المناخي . ويتوقع ان يجري اردوجان محادثات مع نظيره اليوناني جورج باباندريو تتناول الخلافات بين الجانبين حول حدودهما المشتركة في بحر ايجة والمسألة القبرصية ، التي تعرقل جهود تركيا الرامية للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. كما يرتقب عقد لقاء ثنائي بين أردوجان ورئيس قبرص الرومية خريستوفياس أو ثلاثي يضم رئيس الوزراء اليوناني يورغو باباندريو على هامش مؤتمر التغير المناخي. وكان اردوجان قد توجه الى أثينا في 17 مايو/ايار الماضي على رأس وفد كبير مؤلف من 17 وزيرا ونحو 100 رجل أعمال تركي. وعقد الطرفان هناك الإجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي المشترك الذي خلص الى توقيع 22 مذكرة تفاهم لم تطبق منها لغاية اليوم سوى مذكرتين الأولى رفع تأشيرات الدخول للدبلوماسيين وجوازات السفر الخاصة للبلدين, والثانية تشكيل مكتب تركي لقبول نحو 1000 مهاجر غير قانوني تسللوا الى اليونان عبر تركيا. وكان وزير الخارجية اليوناني دميتريس دوتساس صرح بأن باباندريو سيثير موضوع "التجاوزات الجوية التركية" في بحر ايجة عند اجتماعه باردوجان. يذكر ان تركيا واليونان وصلتا الى حافة الحرب عام 1996 بسبب هذا الخلاف الحدودي، ولكن العلاقات بينهما تحسنت منذ ذلك الحين بشكل ملحوظ. وكان أردوجان قد هدد بعدم المشاركة في المؤتمر اذا شارك فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قائلا لمحطة تلفزيون "سكاي" "في هذه القضية أعتقد أن إسرائيل توشك على فقد صديق مهم في الشرق الأوسط وهو تركيا ، أعتقد أن عليهم أن يدفعوا ثمن هذه الوقاحة التي تميز سياسة هذه الحكومة". وأضاف اردوجان "إن رئيس الوزراء الذي يفتخر بمثل هذا التدخل العسكري هو رئيس وزراء لا أوافق على التحدث إليه". وتدهورت العلاقات التركية الاسرائيلية بشكل كبير عقب هجوم البحرية الاسرائيلية في نهاية مايو/ايار الماضي على اسطول الحرية لكسر حصار غزة ، مما اسفر عن مقتل تسعة أتراك واصابة العشرات. ولم يكن اسم نتنياهو مدرجا على قائمة المتحدثين الموجودة على موقع المؤتمر على الإنترنت وإسرائيل من الدول التي لم تتأكد مشاركتها في المؤتمر.