أفرجت اثيوبيا يوم الاربعاء عن زعيمة المعارضة في البلاد بيرتوكان ميدكسا من السجن بعد أربعة أشهر من فوز الحكومة الكاسح في انتخابات انتقدتها قوى غربية. وبيرتوكان قاضية سابقة وزعيمة أكبر حزب معارضة في اثيوبيا وهو حزب الوحدة من أجل الديمقراطية والعدالة. وقال شاهد من رويترز ان بيرتوكان خرجت من سجن في العاصمة أديس أبابا واستقلت سيارة برفقة ابنتها ووالدتها. وقال أنصار لها انها توجهت الى منزلها. ويقول منتقدون للحكومة ان بيرتوكان سجنت لانها كانت التهديد الرئيسي للحزب الحاكم في اثيوبيا وهو حزب الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا في الانتخابات التي جرت يوم 23 مايو أيار وفاز فيها رئيس الوزراء ملس زيناوي بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات. ونفت الحكومة هذا الاتهام. وقال محللون ان الافراج عن بيرتوكان قد يكون مسعى لاصلاح صورة الديمقراطية في البلاد في أعقاب الفوز الكاسح في الانتخابات مع الوضع في الاعتبار أن ملس عزز من سلطاته. وأدى ملس الذي يتولى السلطة منذ 1991 اليمين الدستورية مجددا يوم الاثنين لتولي منصب رئيس الوزراء بعدما حصل حزب الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا الذي ينتمي اليه وحلفاؤه على 545 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 547 مقعدا. واثيوبيا حليف غربي مهم في منطقة القرن الافريقي حيث تعتبر حصنا ضد تنامي قوة الاسلاميين المتشددين. وتحرص البلاد أيضا على جذب الاستثمار الاجنبي في مجال الزراعة والتنقيب عن النفط والغاز. وحكم على زعماء في المعارضة ومن بينهم بيرتوكان بالسجن مدى الحياة بعدما قالت الحكومة انهم أثاروا العنف في محاولة للاطاحة بالحكومة. وصدر عفو لزعماء المعارضة المسجونين وأفرج عنهم في 2007 عندما وقعوا خطابا اعترفوا فيه باثارتهم أعمال عنف. وسجنت بيرتوكان مجددا في ديسمبر كانون الاول عام 2008 بعدما نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات وقالت انها لم تطلب العفو.