نيويورك (رويترز) - قضت محكمة يوم الثلاثاء بالسجن مدى الحياة على فيصل شاه زاد وهو مواطن أمريكي باكستاني الأصل حاول تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. وابتسم شاه زاد في تحد فور النطق بالحكم وقال ان هجمات أخرى على أمريكا توشك ان تقع. وأقر شاه زاد (31 عاما) في يونيو حزيران بأنه مذنب بتهمة القيام بمحاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في مانهاتن في أول مايو أيار. وقال انه تلقى تدريبا على صنع القنابل من حركة طالبان الباكستانية وان الجماعة مولت مؤامرة التفجير. وقال في قاعة المحكمة الاتحادية في مانهاتن "هزيمة الولاياتالمتحدة وشيكة وستحدث في المستقبل المنظور." ومضى يقول "نحن مسلمون وحسب... ولكن اذا كنتم تطلقون علينا ارهابيين فنحن فخورون بأننا ارهابيون وسنستمر في ارهابكم." وكان شاه زاد المقيد بالأغلال يرتدي بدلة السجن الزرقاء وطاقية بيضاء وابتسم حين تحدث لخمس دقائق أمام المحكمة. وقال "نحن كمسلمين لا نلتزم بقوانين من وضع البشر لانها فاسدة دائما." وندد بوجود قوات أمريكية وقوات تابعة لحلف شمال الاطلسي في العراق وأفغانستان وأشار الى أسامة بن لادن زعيم القاعدة. ومضى يقول "استعدوا أيضا لان الحرب مع المسلمين بدأت للتو... اعتبروني القطرة الاولى في السيل الذي سيتدفق." وتحدث شاه زاد للمحكمة بعد أن نطقت القاضية ميريام جولدمان سيدارباوم القاضية الجزئية بالحكم الذي يقضي بسجنه مدى الحياة دون فرصة لاطلاق سراح مشروط. وقالت سيدارباوم "المتهم عبر مرارا عن عدم احساسه بالندم وعن رغبته اذا منح الفرصة في تكرار الجريمة." ومضت تقول ان شاه زاد "أقسم كذبا على الولاء لبلده" مشيرة الى أنه منح الجنسية الأمريكية حديثا. وأضافت "رغبته ليست الدفاع عن الولاياتالمتحدة والامريكيين وانما قتلهم." وكان شاه زاد الذي يعيش في ولاية كونيتيكت المجاورة لنيويورك ترك سيارة رياضية يتصاعد منها دخان في ساحة تايمز سكوير دون أن يوقف محركها وترك أضواء السيارة تومض في وقت المساء في أحد أيام السبت في فصل الربيع. وتمكن خبراء المتفجرات من تفكيك عبوة ناسفة بدائية الصنع تحتوي على مفرقعات تستخدم في الالعاب النارية وأنابيب غاز البروبان. وتبعد ساحة تايمز سكوير مسافة 5.5 كيلومتر الى الشمال من مكان مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 . وقال شاه زاد الذي تعيش زوجته وطفلاه في باكستان للمحققين انه ظن أن قنبلته كانت ستقتل 40 شخصا على الاقل وانه خطط لشن هجوم ثان بعد أسبوعين لكنه لم يحدد هدف الهجوم الثاني. وألقي القبض على شاه زاد -وهو ابن لقائد جوي متقاعد في باكستان- على متن طائرة في مطار جون ف. كنيدي في نيويورك كانت متجهة لدبي بعد يومين من محاولة التفجير. وكان في طريق عودته الى باكستان. وأقر بأنه مذنب في عشر تهم من بينها استخدام أحد أسلحة الدمار الشامل والشروع في ارتكاب عمل ارهابي عبر الحدود. وطالب المدعون بمعاقبته بالسجن مدى الحياة. وقال بريت بهارارا المدعي العام في مانهاتن في بيان "فيصل شاه زاد ارهابي لا يعرف الندم خان الدولة التي حصل على جنسيتها واليوم نال العقاب الذي يستحقه ليقضي ما تبقى من حياته في سجن اتحادي." وطلبت القاضية من شاه زاد أن يفكر في أفعاله و"ما اذا كان القرآن يدعوك الى قتل الكثير من الناس." ورد شاه زاد قائلا "القرآن يعطينا الحق في أن ندافع عن أنفسنا وهذا ما أفعله. أنا سعيد بما قدره الله لي."