بثت قناة "العربية" في 14 يوليو/تموز شريطاً مصوراً، للمواطن الامريكي الباكستاني الاصل فيصل شاه زاد، الذي حاول ان يفجر ساحة "تايمز – سكوير" في مدينة نيويوركالامريكية مطلع مايو/آيار الماضي. ويظهر شاه زاد في هذا الشريط وهو يقول ان هذا العمل الارهابي يجب ان يكون انتقاماً من الولاياتالمتحدة، بسبب الحروب التي تخوضها في افغانستان. واعتبرت "العربية" ان هذا الشريط يعد الدليل القاطع الاول على علاقة شاه زاد بحركة طالبان باكستان. ويصور الشريط الشاب الامريكي وهو يرتدي عمامة ويلقي خطاباً باللغة الانكليزية، مصحوباً بترجمة خطية باللغة العربية. وجاء على لسان الشاب المتطرف ان هذا الاعتداء على الولاياتالمتحدة سيصبح ايضاً ثأراً لكل المجاهدين ولكل من فقد وطنه، ومن اجل المحرومين والمستضعفين، ولكل من سقط من العرب والمسلمين في الكفاح، من اجل ابو مصعب الزرقاوي. وقال المواطن الامريكي شاه زاد ان الحرب مستمرة في افغانستان منذ 8 سنوات، واضاف "سوف ترون الآن ان حرب المسلمين قد بدأت للتو .. سوف نريكم كيف ينتشر الاسلام في ارجاء العالم". يذكر ان رجال الامن الامريكيين قد عثروا في 1 مايو/ايار الماضي بساحة "تايمز – سكوير"، التي تعد احدى اكثر ساحات نيويورك ازدحاماً، على سيارة مفخخة، وتمكنوا من ابطال مفعول المتفجرات فيها. وبعد هذه الحادثة بيومين تم اعتقال فيصل شاه زاد، البالغ من العمر 30 عاماً، اثناء محاولته السفر من مطار جون كينيدي الدولي في المدينة متوجهاً الى امارة دبي. ووجهت السلطات الامريكية 5 اتهامات لشاه زاد، من بينها الارهاب العابر للحدود واستخدام اسلحة دمار شامل، والتعاون مع منظمات ارهابية. وبعد ان اعترف فيصل شاه زاد بالاتهامات الموجهة اليه، طلبت القاضية ميريام غولدمان سيدارباوم منه التأكيد على انه كان في كامل قواه العقلية عندما اقدم على ما اقدم عليه. واستجابة لهذا الطلب قال شاهزاد انه مستعد للاعتراف بالذنب" اكثر من 100 مرة". واضاف انه بذلك يود ان يحذر امريكا من الهجمات التي ستتعرض لها من قبل مؤيدين لافكاره، في حال رفضت واشنطن سحب قواتها من العراق وافغانستان. وتشير الانباء الى ان شاه زاد مهدد بالسجن مدى الحياة، في حال اصدر القضاء حكماً يدين جريمته الفاشلة.