أقر وزير الداخلية الباكستاني الاثنين، أن فيصل شاه زاد، المتهم بمحاولة تفجير سيارة في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك في مطلع مايو الماضي، حضر إلى باكستان مرارًا والتقى زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود. وقال رحمن مالك في تصريحات للصحفيين في بابي (شمال غرب) إنه قبل محاولة تفجير السيارة، "حضر فيصل شاه زاد سبع مرات إلى باكستان والتقى حكيم الله محسود وآخرين من زعماء طالبان".
تسجيل مصور وتأكد اللقاء بين محسود وشاه زاد في الأيام الأخيرة عبر شريط مصور بث على الإنترنت يظهر فيه محسود مبتسمًا يعانق شاه زاد ويصافحه.
وأضاف مالك أن "فيصل شاه زاد ليس مواطنًا باكستانيًا، أنه أمريكي. قلنا للأمريكيين إننا نقر بأصله الباكستاني وإنه ينبغي أيضًا التحقيق حول ما قام به في الولاياتالمتحدة"، وكرر التزام بلاده التصدي ل "طالبان" ".
وكانت فضائية "العربية" بثت في 14 يوليو شريطًا مصورًا، ل "شاه زاد"، يظهر فيه وهو يرتدي عمامة ويلقي خطابًا باللغة الإنجليزية، مصحوبًا بترجمة خطية باللغة العربية، ويقول فيه إن هذا الهجوم يجب أن يكون انتقامًا من الولاياتالمتحدة، بسبب الحروب التي تخوضها في أفغانستان.
خمس اتهامات وبعد يومين العثور على سيارة مفخخة في ساحة "تايمز – سكوير"، التي تعد إحدى أكثر ساحات نيويورك ازدحامًا، تم اعتقال فيصل شاه زاد، البالغ من العمر 30 عامًا، أثناء محاولته السفر من مطار جون كينيدي الدولي في المدينة متوجهًا إلى إمارة دبي.
وفي أعقاب القبض عليه، وجهت السلطات الأمريكية إلى شاه زاد خمس اتهامات، من بينها الإرهاب العابر للحدود واستخدام أسلحة دمار شامل، والتعاون مع منظمات إرهابية. وفي نهاية يونيو، أقر بذنبه أمام القضاء الأمريكي المتخصص بمكافحة الإرهاب وبأنه حاول استخدام سلاح دمار شامل.
وفي القرار الاتهامي الذي أعدته، اتهمت هيئة المحلفين أيضًا "طالبان الباكستانية" بالتحضير للاعتداء. وأكد شاه زاد أمام القضاء أنه أمضى أربعين يوًما، بين ديسمبر 2009 ويناير 2010، مع "طالبان الباكستانية"، بينها خمسة أيام تدرب فيها على صنع قنابل.