واشنطن تبث شريط يظهر المشتبه بتورطه في حادث «تايمز سكوير» أثناء شرائه مفرقعات

بثت الولايات المتحدة شريط مصور يظهر فيه، «فيصل شاه زاد» المشتبه بتورطه في محاولة التفجير الفاشلة في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك وهو يشتري مفرقعات.
وأذاعت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية اللقطات المصورة أمس، والتي التقطتها كاميرات في متجر «فانتوم فاير وركس» للمفرقعات في ماتاموراس، بولاية بنسلفانيا، والتي قيل أنها تظهر المشتبه به «فيصل شاه زاد» البالغ من العمر(30 عاماً)، وهو يشتري مفرقعات كانت جزء من مكونات القنبلة التي وضعت داخل السيارة السوداء، التي كانت متوقفة السبت الماضي في قلب نيويورك.
ولم تنفجر القنبلة على الإطلاق، فيما أبلغ بائع متجول الشرطة عن السيارة المشتبه بها فور مشاهدته للدخان المتصاعد منها.
ويخضع «زاد» وهو مواطن أمريكي من أصل باكستاني، للاستجواب منذ اعتقاله الاثنين الماضي، حينما كان يحاول الفرار من البلاد في مطار جون إف كينيدي الدولي، ولم يطلب محاميا لمساعدته خلال جلسات الاستجواب ولم يمثل حتى الآن أمام قاض.
وبدوره، أكد وزير العدل الامريكي «اريك هولدر» أن زاد "يواصل تعاونه" مع السلطات الأمريكية، وقال «هولدر» إن المشتبه به "لا يستطيع القول أنه تعرض لسوء معاملة اثناء استجوابه".
وأوضح رجال جمارك، أن زاد كان يتوقع أن يلقى القبض عليه، وقال الجمركي «روبرت ماكونكي» لشبكة «اي بي سي نيوز» إن المشبه به قال لدى اعتقاله في مطار «جاي اف كاي» في نيويورك، "كنت أنتظركم وتساءلت لماذا استغرق (توقيفي) كل هذا الوقت".
وذكرت "اي بي سي" ان زاد استدعي إلى مقدمة الطائرة وسلم نفسه بهدوء لعنصرين أمنيين.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفتا «نيويورك بوست» و«دايلي نيوز» إنه فيما كانت الشرطة تبحث عن الشخص الذي ترك السيارة الرباعية الدفع المفخخة في الساحة المذكورة، عاد زاد الأحد الماضي إلى هذه الساحة.
وكان المشتبه به ركن سيارة أخرى على بعد 100 متر من مكان الهجوم الفاشل بهدف الفرار بواسطتها، لكنه نسي مفاتيحها داخل السيارة الرباعية الدفع واضطر الى العودة إلى منزله مستقلاً القطار قبل أن يعود في اليوم التالي إلى المكان بالوسيلة نفسها بهدف استعادة السيارة.
واستخدم زاد هذه السيارة الاثنين الماضي للتوجه إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، حيث اعتقلته الشرطة قبيل استقلاله الطائرة إلى دبي.
وأضافت الصحيفتان أن المحققين عثروا على بندقية شبه رشاشة كان يمكن أن يستخدمها للدفاع عن نفسه في حال اعتقاله.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه أن يعرض عدد من نواب الكونجرس الأمريكي، مشروع قانون يهدف الى اسقاط الجنسية عن الأمريكيين الذين يساعدون او ينضمون الى مجموعة ارهابية أجنبية.
ويستهدف المشروع، الذي اعتبره البعض غير دستوري، أيضاً الأمريكيين الذين يشاركون "عملياً في أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
ويتولى عرض مشروع القانون السناتور المستقل «جو ليبرمن»، والجمهوري «سكوت براون»، والنائب الديمقراطي «جازن التماير»، والجمهوري «تشارلي دنت».
من ناحية أخرى، هدد شخص مجهول أمس بتفجير حافلة بداخلها 17 شخصاً في مدينة «بورتسموث» بولاية «نيو هامبشاير» الأمريكية.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، أن قوات من الشرطة والإطفاء أغلقت الشوارع المؤدية إلى مكان وجود الحافلة، في حين هرع فريق متخصص في التعامل مع المتفجرات إلى موقع الحادث، وأضافت الشبكة أن الشرطة أخلت أيضاً السكان المقيمين في موقع الحادث، الذي يوجد به أيضا فرع لفندق تابع لسلسلة هيلتون الشهيرة، وذلك كإجراء احتياطي.
وأشارت إلى أن الحافلة كانت في طريقها من مدينة «بانجور» بولاية«مين» إلى مدينة نيويورك الأمريكية، ولفتت إلى أنه لم تتوافر حتى الآن أية تقارير عن هوية الشخص الذي هدد بتفجير الحافلة أو دوافعه لفعل ذلك.