قال قائد شرطة اقليم هلمند بجنوب أفغانستان ان ثلاثة مدنيين أفغان على الاقل قتلوا في غارة لحلف شمال الاطلسي استهدفت قادة كبارا بحركة طالبان في الاقليم في مطلع الاسبوع. وجعل انتشار التمرد هذا العام الاكثر دموية في أفغانستان منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة في اواخر عام 2001 . وتحاصر أعمال العنف المدنيين الذين يسقطون ضحايا للجانبين. وقال قائد الشرطة عبد الحميد انجار ان خمسة من زعماء المتمردين واكثر من عشرة مقاتلين اخرين قتلوا في الغارة التي وقعت بمنطقة ناد علي بالاقليم الذي يعد حصنا للتمرد. وأضاف أن أربعة مدنيين أصيبوا في الهجوم الجوي الذي جرى شنه لقتل المتشددين اثناء اجتماعهم. وقال عبد الحكيم انجار لرويترز هاتفيا "خلال العملية الجوية قتل 17 من طالبان بينهم خمسة من قيادات الحركة فضلا عن ثلاثة مدنيين." وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها على علم بتقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين لكنها أحجمت عن التعقيب على الفور على اجمالي عدد من قتلوا في غارة السبت او العدد المحتمل للخسائر البشرية بين المدنيين. والخسائر البشرية التي تلحقها القوات الاجنبية بين المدنيين مثار توتر كبير بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي والدول الغربية التي تحاول هزيمة المتشددين. ورسم تقرير للامم المتحدة في منتصف العام صورة قاتمة للامن في افغانستان في النصف الاول من عام 2010 حين أظهر أن عدد القتلى المدنيين في أعمال العنف قفزت بنسبة 31 بالمئة على الرغم من أن اجمالي العدد الذي سببته هجمات جوية انخفض 64 بالمئة. وأصدر الجنرال ستانلي مكريستال القائد السابق للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان توجيها تكتيكيا جديدا للحد من استخدام الغارات الجوية ووضع قواعد جديدة لعمليات تفتيش المنازل بعد سلسلة من الحوادث العنيفة التي سقط خلالها مدنيون.