اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الاحد عن تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على العودة الى المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي. وقالت خالدة جرار النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية في بيان قراته في مؤتمر صحفي في رام الله "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن عن تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية... وتحذر من التداعيات والتنازلات الخطيرة لسياسة التنازلات والعودة للمفاوضات في ظل الشروط الامريكية الاسرائيلية." واضافت خلال قراتها للبيان الصادر عن اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ان المشاركة في المفاوضات المباشرة الحالية "يغيب رعاية هيئة الامم ومرجعية قرارتها ... وفي ظل المحاولات الصهيونية بدعم أمريكي فرض مطلب لاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي على جدول اعمال المفاوضات كقضية قابلة للتفاوض وفي ظل استمرار الاستيطان والتهويد والحصار." وترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان طريقة اتخاذ القرارات في اللجنة التنفيذية تشكل "تماديا في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك والاستخفاف برفض سياسي فصائلي ومجتمعي وشعبي طاغ لقرار (العودة الى المفاوضات المباشرة) اتخذ بثلث عضوية اللجنة التنفيذية." واتهمت الجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية انها اتخذت قرار العودة الى المفاوضات المباشرة قبل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقالت "ان قرار العودة الى المفاوضات المباشرة يمثل تراجعا خطيرا عن قرارات المجلس المركزي ويشكل طريقة اتخاذه اساءة لمنظمة التحرير... ويقلب معادلة الاستناد للقرار الوطني في مخاطبة الاخرين وتصليب الموقف الرسمي العربي." واضاف البيان "اتخذ القرار (العودة الى المفاوضات المباشرة) قبل عرضه عليها (اللجنة التنفيذية) بل وفي اجتماع شكلي فاقد للنصاب القانوني مع رفض قوى رئيسية ضمن اطارها لهذا القرار." ولم يتسن الحصول على الفور على رد من امانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على قرار واتهامات الجبهة الشعبية. واكدت الجبهة الشعبية في بيانها على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية وقالت في بيانها "ان قرار الجبهة الشعبية بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لا يعني انخراطها في اية اطر موازية او بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية كاطار وطني جامع لشعبنا في الوطن والشتات."