سنغافورة (ا ف ب) - تستمر المنافسة القوية على لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد بين خمسة سائقين سيتبارون يوم الاحد المقبل في جائزة سنغافورة الكبرى ضمن المرحلة الخامسة عشرة من البطولة. ويتصدر الاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول-رينو ترتيب بطولة السائقين برصيد 187 نقطة، بفارق خمس نقاط عن البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس و21 نقطة عن الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري، و22 نقطة عن البريطاني جنسون باتون بطل العالم وسائق ماكلارين و24 نقطة عن الالماني سيباستيان فيتل زميله في ريد بول، وهذا يعني ان 24 نقطة (أقل بنقطة واحدة من عدد النقاط التي يحصل عليها الفائز بالمركز الاول) تفصل أول خمسة سائقين في الترتيب. واللافت ان سائقي ريد بول هما الوحيدان ضمن خماسي المقدمة اللذين لم يعرفا بعد طعم الفوز في بطولة العالم مقارنة مع ألونسو، باتون وهاميلتون. كما يبدو الصراع حاميا لدى الصانعين بين ريد بول المتصدر (350 نقطة) ووصيفه ماكلارين (347 نقطة). وكان الونسو رفع من حدة المنافسة بعد فوزه بجائزة ايطاليا الكبرى على حلبة مونزا منذ أسبوعين. وحل الونسو الذي انطلق من المركز الاول للمرة الاولى هذا الموسم، امام البريطاني باتون، وزميله في فريق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا، في حين كان المركزان الرابع والخامس للالمانيين فيتل ونيكو روزبرغ (مرسيدس جي بي). وبعد جائزة سنغافورة، تبقى اربعة سباقات لختام الموسم، في اليابان (10 تشرين الاول/اكتوبر)، كوريا الجنوبية (24 تشرين الاول/اكتوبر)، البرازيل (7 تشرين الثاني/نوفمبر)، ابو ظبي (14 تشرين الثاني/نوفمبر). ويأمل هاميلتون أن يضع الخطأ الذي ارتكبه في اللفة الأولى في مونزا وراءه، كي يبقي على اماله باحراز لقب بطولة العالم للمرة الثانية في مسيرته بعد عام 2008. وعجز هاميلتون عن تسجيل النقاط في اثنين من السباقات الثلاثة الأخيرة، لكنه بعد ايام من الراحة قال: "هذه الأمور تحدث في عالم السباقات. الخيبة تكون مماثلة كلما يحصل ذلك، لكنها ليست المرة الاولى التي ينتهي فيها سباقي منذ اللفة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، لسوء الحظ!". وتابع هاميلتون (25 عاما) الفائز في سنغافورة العام الماضي: "لكن لا يمكن ان نمعن النظر في السلبيات، لا يزال مركزنا جيدا، لذلك امل تقديم مستوى جيد في سنغافورة والأهم من ذلك حصد النقاط". من جهته، قال باتون الوصيف في مونزا: "خاب أملي وكانت مشاعري متضاربة في ايطاليا، لكن الان أنظر الى الوراء وأرى انني سجلت 18 نقطة في يوم لم يسجل فيه لويس (هاميلتون) أي نقطة، وحقق مارك (ويبر) 8 نقاط وسيباستيان 12... أعتقد ان المعركة ستكون قوية على اللقب حتى النهاية". أما الونسو العائد بقوة، فقال: "رغم عدم تسجيل أي نقطة في بلجيكا حيث تعرضت لحادث في اللفة الاولى، سجلنا أنا وفيراري نقاطا في اخر اربع سباقات أكثر من أي فريق اخر". وأحرز الونسو لقب سنغافورة عام 2008 على متن رينو في سباق مريب عندما قام زميله انذاك البرازيلي نلسون بيكيت جونيور بارتكاب حادث عن عمد ليفتح له طريق الفوز، قبل حلوله في المركز الثالث العام الماضي خلف هاميلتون. واكتفى متصدر الترتيب الحالي ويبر بتحقيق المركز السادس في مونزا، وهو يدرك ان حلبة سنغافورة متطلبة أكثر وبحاجة للتركيز، الأعصاب القوية والثقة: "أحب سنغافورة، انها فريدة من نوعها ونسابق في الليل. الحلبة تشبه موناكو وبودابست وكانت نتائجنا جيدة في السباقين الاخيرين". واعتبر فيتل ان "الحلبة تضم 23 منعطفا، لذلك يتعين على السائق ان يجد ايقاعا جيدا دون لمس الحواجز".