قالت جماعة متمردين في دارفور يوم الخميس انها تعرضت لهجوم شنه مقاتلو جيش الرب الاوغندي للمقاومة في غرب السودان. وقال حيدر فالوكوما أتيم نائب رئيس حركة التحرير والعدالة لرويترز من محادثات السلام في قطر "هاجمت مجموعة من جيش الرب للمقاومة قواتنا في دافاك بجنوب دارفور امس." ويتهم جنوب السودان حكومة الخرطوم بتسليح جيش الرب لزعزعة المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي قبل استفتاء مزمع اجراؤه في التاسع من يناير كانون الثاني القادم ويعتقد كثيرون انه سيؤدي الى استقلال الجنوب. وكان جيش الرب المعروف بعملياته لخطف الاطفال واتخاذهم جنودا ووحشيته المفرطة قد لجأ الى جنوب السودان المجاور خلال الحرب الاهلية بين جنوب السودان وشماله. وتتهم كمبالا الحكومة المركزية للسودان في الخرطوم بتقديم الدعم لجيش الرب وهي تهمة تنفيها الخرطوم. وقال أتيم ان مجموعتي استطلاع صغيرتين من نحو 20 شابا متمردا من جيش الرب يحملون اسلحة خفيفة اطلقوا النار فقتلوا جنديا من حركة التحرير والعدالة قبل ان يتراجعوا الى الغابات الكثيفة في جنوب دارفور. وقال أتيم "ان لهم على الارجح صلات بحكومة السودان. وكثير من الشبان في المنطقة يقولون انهم يسلحون جيش الرب - وكانت اول مرة دخلت فيها حركة التحرير والعدالة جنوب دارفور منذ نحو عام." واصدرت المحكمة الجنائية الدولية اول اوامر اعتقال لها بحق قادة جيش الرب الذين تشتمل تكتيكاتهم على تشويه الضحايا بقطع شفاهم واذانهم. وتقول الاممالمتحدة وحكومة جنوب السودان ان مجموعات من جنود جيش الرب كثيرا ما تهاجم قرى في جنوب السودان بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.