دبى - توقع تقرير لشركة بيت الاستثمار العالمي »غلوبل« حول اداء قطاع الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني أن يبقى الاداء السعري لاسهم شركة الاتصالات الاماراتية منخفضاً الى ان تتم تسوية مسألة الحظر المفروض على خدمات البلاك بيري ونصح تقرير غلوبل بشراء اسهم شركتي الوطنية وموبايلي . وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت رفع الحظر عن خدمات الهاتف المتعدد الوسائط البلاك بيريطبقاً للاتفاقيات التابعة لشركة ريسيرش أن موشين« المصنعة لهواتف الوسائط المتعددة البلاكبيري فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى بيانات مستخدمي هذه الهواتف. والاجراء الذي اتخذته شركة ريسيرش إن موشين Research In Motion كان متوقعا ومنطقيا إذ أن هذا الحظر كان من الممكن أن يترتب عليه تأثيرات لاحقة على دول المنطقة وعلى الأسواق الناشئة مثل الهند التي تطالب أيضا بتمكينها من الوصول إلى بيانات مستخدمي هذه الهواتف لدواع أمنية وطنية. وعلى الرغم من أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات قد أعلنت فرض الحظر على خدمات الهواتف المتعددة الوسائط (البلاك بيري) بما فيها خدمات التراسل والبريد الإلكتروني وتصفح الانترنت اعتبارًا من الحادي عشر من شهر أكتوبر المقبل فإنها قد تركت الباب مفتوحًا لمناقشة هذه المسألة. وبعد أن تم حل المشكلة في السعودية أصبحت الفرص تُبشِّر بعقد إتفاق مماثل في الإمارات. وتعتبر هذه المسالة هامة للإمارات حيث أنها ستُعرَّض سمعة دولة الإماراتالمتحدة بوصفها مركزًا مواتيا للأعمال التجارية والسياحة للخطر. وتستهدف الحكومات في منطقة الشرق الأوسط شركة ريسيرش إن موشين نظرا لخدمات هواتفها المتعددة الوسائط التي تتيح بصفة استثنائية مستويات عالية من التشفير وعلى العكس من بعض الشركات الأخرى المُصنعة للهواتف الذكية تعمل شركة ريسيرش إن موشين على تسيير البيانات من خلال شبكاتها الخاصة والتي تقع أكبرها في كندا. وعلى الرغم من أن امتلاك شبكة اتصالات آمنة يُمثل الميزة التسويقية الأساسية لشركة ريسيرش إن موشين RIM فإنها لن تتحمل خسارتها في الأسواق الناشئة. فوفقا لما أفادت به وسائل الإعلام يبلغ عدد مستخدمي الهواتف المتعددة الوسائط (البلاك بيري) في السعودية 700 ألف مستخدم في حين يبلغ عدد المستخدمين في الإمارات 500 ألف مستخدم. وكانت توسعات شركة ريسيرش إن موشين تمثل لها جزءًا مهماً من قدرتها على الاستمرار في تسجيل إيرادات ذات أرقام كبرى. وفي الربع الرابع (من العام المالي المنتهي في فبراير 2010) حققت الشركة 48 في المئة من إيراداتها من نشاطها خارج أميركا الشمالية كما يأتي 38 في المئة من المشتركين في خدماتها حاليا من الأسواق الدولية. وقال تقرغلوبل ما زال سهم شركة موبايلي هو الافضل في قطاع الاتصالات السعودي حيث أنه يواصل الارتفاع في بيئة مازال يواجه فيها نظراؤها عمليات إعادة هيكلة ومشكلات تشغيلية أخرى. ونتوقع أن تشهد الشركة ارتفاعا في هوامش الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بمقدار 70 نقطة أساس لتصل إلى 37.7 في المائة في العام 2010 وأن يتجه مزيج الإيرادات نحو خدمات البيانات ذات هامش الربح المرتفع والخدمات المؤجلة الدفع. من المتوقع أن تحقق الإيرادات من خدمات البيانات نموا نتيجة لانتشار الهاتف النقال بمستويات مرتفعة (بلغت 175 في المئة حتى نهاية عام 2009). وبلغت نسبة إيرادات موبايلي من خدمات البيانات 14 في المئة من إجمالي الإيرادات في عام 2009 والمتوقع كذلك أن ترتفع إلى 17 في المئة في ال2011 ومع ذلك ما زالت هناك إمكانية للنمو حيث أن مساهمة إيرادات الخدمات في السعودية ما زالت أقل من المعدلات العالمية البالغة نحو 25 في المئة ومن الدول المتقدمة حيث تبلغ معدلات النمو 40 في المئة. وتوقَّع التقرير أن توزِّع موبايلي أرباحا نقدية بقيمة 1.75 ريال سعودي للسهم خلال العام 2010 الحالي مما يُترجم إلى عائد على التوزيع مقداره 3.4 في المئة. كذلك نتوقع أن تحقق توزيعات الأرباح المزيد من النمو بعد عام 2010 نظرا لدخول الشركة في مرحلة الدمج. ومن المرجح أن تستمر موبايلي في التركيز على السوق السعودي كما يُحتمل أن تجري شركة اتصالات أي توسعات خارجية بشكل مباشر. لذا نحن نستبعد حدوث أي ضغوط على السيولة النقدية للشركة وموازنتها العمومية. ورجح التقرير أن ترتفع الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بمعدل نمو سنوي مركب مقداره 7.2 في المئة في الفترة ما بين عامي 2010-2013 ومن المرجح أن يؤدي استهداف عملاء الخدمات المؤجلة الدفع ذوي الإنفاق المرتفع و زيادة عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض إلى التخفيف من تأثير انخفاض متوسط العائد عن كل مستخدم مستقبلا. وتبدو مضاعفات السعر إلى ربحية السهم المتوقعة لعام 2010 البالغة 10.1 ضعف ومضاعفات قيمة المنشأة إلى الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء البالغة 7.5 ضعف جذابة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار احتمالات النمو. وفي معرض تناوله لشركة الوطنية للاتصالات أوضح تقرير »غلوبل« أن الشركة تمتلك عمليات تشغيلية في ست دول هي: الكويت والجزائروتونس والسعودية والمالديف وفلسطين. وتمثل الكويت وتونسوالجزائر الأسواق الأساسية من ست دول تدير فيها المجموعة عملياتها التشغيلية. وفي النصف الأول من العام 2010 الحالي شكلت إيرادات العمليات التشغيلية الأساسية للشركة في الكويت 41.3 في المئة من إيرادات المجموعة و 46.5 في المئة من مجموع الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء. وفي الكويت استمر متوسط العائد عن كل مستخدم في الاتجاه نحو الانخفاض حيث انخفض من 40.6 دولار في نهاية الربع الثاني من عام 2009 إلى 36.1 دولار في نهاية الربع الثاني من العام 2010 . ومن ناحية أخرى بقي متوسط العائد عن كل مستخدم على أساس ربع سنوي مستقرا في الربع الثاني من العام 2010 . ونتوقع أن يتعرض متوسط العائد عن كل مستخدم و هوامش الربح في الكويت لضغوط تدفع إلى الانخفاض بسبب الضغوط التنافسية. وبلغت مساهمة إيرادات العمليات التشغيلية في الكويت في إيرادات المجموعة 43 في المئة في عام 2009 ونتوقع أن تنخفض هذه النسبة لتصل إلى 39 في المئة في عام 2013 بسبب تزايد مساهمة إيرادات العمليات التشغيلية الأخرى وتباطؤ النمو في السوق المحلي. ومازالت العمليات التشغيلية للشركة في تونس قوية حيث سجلت هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات مقداره 52 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2010 ومع ذلك فإن زيادة عدد المشتركين سيكون المحرك الأساسي للنمو نظرا لتعرض متوسط العائد عن كل مستخدم لضغوط الانخفاض. ونتيجة لنمو قاعدة المشتركين بنسبة 26.4 في المئة على أساس سنوي ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 3.9 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 26.3 مليون دينار كويتي خلال الربع الثاني من العام .2010 وفي تونس بدأت شركة أورانج و هي ثالث مُشغل لخدمات الاتصالات في البلاد عملياتها التشغيلية في شهر مايو من العام 2010 الحالي مما أدى إلى احتدام المنافسة فيما بين مُقدَّمي خدمات الاتصالات الأمر الذي قد يعرض هوامش الربح المرتفعة للعمليات التشغيلية لشركة الوطنية في تونس لضغوط الانخفاض. وفي الجزائر أيضا ستكون الزيادة في عدد المشتركين المحرك الأساسي للنمو نظرا لاتجاه متوسط العائد عن كل مستخدم إلى الانخفاض. وفي الربع الثاني من العام 2010 الحالي نمت قاعدة المشتركين بنسبة 38.6 في المئة على أساس سنوي في حين ارتفعت الإيرادات بنسبة 19.6 في المئة لتصل إلى 43.3 مليون دينار كويتي. ومن جهة أخرى ارتفع هامش الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات من 33 في المئة في الربع الثاني من العام 2009 إلى 39 في المئة في الربع الثاني من العام .2010 وعلى مستوى الخسائر الصافية أخذ صافي خسائر العمليات التشغيلية للشركة في الجزائر في الانخفاض على أساس ربع سنوي حيث انخفض من 0.9 مليون دينار كويتي في الربع الأول من العام 2010 إلى 0.4 مليون دينار كويتي في الربع الثاني من العام 2010 . ونعتقد أنه يحتمل أن تسلك العمليات التشغيلية للشركة في الجزائر اتجاها معاكسا خلال هذا العام نظرا لارتفاع الإيرادات و هوامش الربح. وأكد تقرير »غلوبل« إن الوضع القوي للموازنة العمومية لشركة الوطنية والأداء الإيجابي لعملياتها التشغيلية في الكثير من الدول المكونة لمحفظتها الاستثمارية قد جعل منها طرفا فاعلا جيدا في قطاع الاتصالات الخليجي. ومن بين الأطراف الفاعلة في قطاع الاتصالات في منطقة الخليج يتداول سهم الشركة بمضاعفات مغرية إذ بلغت مضاعفات قيمة المنشأة إلى الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء المقدرة لعام 2010 ما مقداره 3.9 ضعف.