اعلن كلود غيان كبير مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد ان الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في افغانستان منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر هما "على قيد الحياة بحسب ادلة حديثة" يعود تاريخها الى "نحو عشرة ايام" و"بصحة جيدة". وقال غيان لاذاعة اوروبا-1 "لدي خبران ساران: الاول ان لدينا ادلة حديثة يعود تاريخها الى نحو عشرة ايام على انهما على قيد الحياة، والثاني اننا نعرف انهما بصحة جيدة". واضاف ان "شهر رمضان اعاق قليلا المفاوضات -يبدو انها تجري على ما يرام- وعليه فان هذه المفاوضات ستستأنف في غضون بضعة ايام". واختطف ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه، الصحافيان الفرنسيان العاملان في القناة التلفزيونية الثالثة فرانس-3، مع مرافقيهما الافغان الثلاثة في 30 كانون الاول/ديسمبر في ولاية كابيسا (شرق افغانستان) حيث ينتشر القسم الاكبر من القوات الفرنسية العاملة في افغانستان في اطار قوات حلف شمال الاطلسي. وكان الصحافيان لدى اختطافهما على وشك الانتهاء من تصوير ريبورتاج، ولذلك فان الحماية التي وفرتها لهما القوات الفرنسية كانت قد انتهت. وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اكد في نهاية تموز/يوليو ان بلاده تجري "مفاوضات متواصلة" مع خاطفي الصحافيين وهم من حركة طالبان. وظهر الصحافيان في 8 نيسان/ابريل في شريط فيديو وقد بدا عليهما النحول وقاما بتلاوة نص يطالب السلطات الفرنسية بالاستجابة لمطالب الخاطفين. وبعد انتهائهما من تلاوة النص، ظهر في الشريط نص آخر بلغة الباشتو، احدى اللغتين الرئيسيتين في افغانستان، يقول ان "الامارة الاسلامية في افغانستان" تأسف لعدم ابداء الحكومة الفرنسية "اي اهتمام" بتلبية مطلبها، وهو لائحة سلمت اليها باسماء المعتقلين الذين تطالب حركة طالبان بالافراج عنهم. ويراقب الجيش الفرنسي بشدة المنطقة الجبلية حيث يعتقد ان الخاطفين يختبئون. واواخر آب/اغسطس، اعلن رئيس مجلس ادارة التلفزيون الفرنسي ريمي بفليملين انه "متفائل بدرجة معقولة" بشأن مصير الصحافيين المختطفين. افادت وكالة جيجي برس للانباء الاحد انه تم الافراج عن صحافي ياباني خطفه مقاتلو طالبان في افغانستان بعد احتجازه لخمسة اشهر. من ناحية اخرى قالت الوكالة اليابانية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان كوسوكي تسونيوكا (اربعون عاما) الصحافي المستقل الذي اعتبر مفقودا في شمال افغانستان منذ نيسان/ابريل هو حاليا تحت حماية السفارة اليابانية في كابول. ورفضت الخارجية اليابانية في المقابل الادلاء باي تعليق. وافادت المعلومات ان افرادا في المجموعة التي تحتجز تسونيوكا طلبوا من الحكومة اليابانية التفاوض في شان الافراج عن رفاق لهم معتقلين، فيما طالب متمردو طالبان بفدية مقابل الافراج عن الصحافي. وذكرت وسائل الاعلام اليابانية ان مفاوضات جرت لدفع مئات الاف الدولارات للافراج عن المراسل. وعمدت مجموعات اجرامية ومتمردون الى خطف عشرات من الاجانب بينهم العديد من الصحافيين في افغانستان منذ التدخل العسكري للولايات المتحدة في هذا البلد مع نهاية 2001. وفي اخر رسالة بعث بها عبر موقع تويتر في 31 اذار/مارس الفائت، قال الصحافي الياباني انه توجه الى منطقة في شمال افغانستان تسيطر عليها طالبان. وفي منتصف حزيران/يونيو، اوضح الصحافي في مقابلة عبر الهاتف مع الصحيفة اليابانية ماينيشي شيمبوم انه محتجز لدى طالبان لكنه في صحة جيدة. وطلب من ذويه الا يقلقوا عليه. وقام كوسوكي تسونيوكا بتغطية النزاعات في الشيشان (روسيا) والعراق وافغانستان.